أي.أس.كاي.أف- لبنان تنظّم بطولة الكاراتيه شوتوكاب السنوية الـ23

أي.أس.كاي.أف- لبنان  تنظّم بطولة الكاراتيه شوتوكاب السنوية الـ23

نظّمت جمعية كوكوشوكورين (ISKF) – لبنان بطولاتها السنوية الـ23 الشوتوكاب (Shotocup) في الشوتوكان كاراتيه-دو في القاعة الرياضية لمدرسة الشانفيل ديك المحدي، بين مختلف الأندية والمدارس التابعة للجمعية في لبنان، بمشاركة 162  لاعب ولاعبة ضمن 58 مجموعة من مختلف فئات الأعمار (صغار، ناشئين، وكبار) والأحزمة (ابيض-اسود) ضمن فئات الافراد والفرق، تحت الشعار – نيجو كون 12 “لا تعتقد أنه عليك الفوز، فكر بدلاً من ذلك أن لا تخسر”.

وحضر الدكتور رجا لبكي ممثلاً وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس  راعي البطولة، السفير الياباني ماغوشي ماسايوكي،مستشار وزير الشباب والرياضة المحامي ابراهيم الشويري،رئيس الجمعية المنظمة المحامي فادي عون واعضاء الجمعية واهالي اللاعبين واللاعبات وعناصر الصليب الاحمر اللبناني .

اما الأندية والمدارس المشاركة فكانت من مختلف المناطق : مدرسة الإخوة المريميين – جبيل، نادي كوكورونوميتشي – ساحل علما، مدرسة الشانفيل – ديك المحدي، مدرسة ملكارت – اللويزة، نادي دير القلعة – بيت مري، ونادي القلب الأقدس – الجمّيزة.

وعلى هامش البطولة، أقامت الجمعية علی عرضاً  تطبيقياً بودو (BUDO demonstration) للفنون القتالية اليابانية التي تعلمها الجمعية: ايايدو، ايكيدو، والكاراتيه-دو.

استهلّت البطولة بعرض للأندية المشاركة مع أعلامهم على طريقة المنتخبات الأولمبية، وذلك تحضيراً للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية.

الكلمة الاولى لأمينة صندوق الجمعية هلا رزق الزغبي فكلمة السفير الياباني فالدكتور رجا لبكي جاء فيها:

تحية طيبة لكم من معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس الداعم للجمعية والذي يكُنُّ لدولة اليابان وثقافتِها السامية والغنيّة الاحترام والمودّة والمحبة.

اشتهرت هذه الجمعية بنشاطاتها الرياضية الكثيرة على صعيد لعبتي الكاراتيه والأيكيدو، وبجدّية تنظيمها لتلك النشاطات، وبانضباطها المثالي، وباحترامها للقوانين الرياضية بصرامةٍ عاليةٍ دون شططٍ أو مساومة، وبالمحبة وبالاحترام بين أعضائها. وما ذلك سوى انعكاسٍ لمّا اكتسبه مؤسسو هذه الجمعية من اليابان، الدولة القدوة في الاحترام والانضباط والأخلاق العالية والمحبة.

نحن كوزارة شباب ورياضة نغتنم فرصة وجود السفير الياباني السيد ماسايوكي ماغوشي المحترم بيننا  لنشكرَه ونشكر دولَتَهُ الشقيقة على الدعم والمساعدة التي تقدّمها للبنان على كافة الأصعدة وخاصةً في مجالات التنمية الشبابية والرياضية. فمن يزرعْ المعروف يحصد الشكر، وبالشكر تدوم النعم!

ونحثُّ اللبنانيين اليوم في ظلِ الظروفِ الصعبةِ أن يقتدوا باليابان كأنموذجٍ في تخطّي الصعاب، إذ إنّها استطاعت أن تنهُضَ بسرعةٍ قياسيةٍ في غضونِ بضعةِ سنين من نكبات الحرب العالمية الثانية التي أصابتها، لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمدة تقارب نصف قرن. بالإضافة الى ذلك، حقق اليابانيون إنجازات في مجالاتٍ عِدّة كالكهرباء والسيارات والتكنولوجيا، والوقاية من الكوارث الطبيعية والساعات والموسيقى والرياضة وغيرها.

فثقافة اليابان هي ثقافةُ الجماعة والضمير الجماعي والمسؤولية الجماعية والعمل الجماعي، حيث يعمل كل فرد بضميرٍ وأخلاقٍ وجدّيةٍ ومحبةٍ وتكاتفٍ فعّالٍ وإيجابيٍ يداً واحدةً مع الآخرين، جعلتهم بمنأى من الأزمات مهما صَعُبَتْ الأمور ومهما كان نوعُها، لأنه بكل بساطة: في الاتحاد قوة.

استمدّت  جمعية ISKF هذه الثقافة من اليابان واعتنقتها ونشرتها على أعضائها من إداريين ومدربين  ولاعبين امتداداً على أهل اللاعبين وأصدقائهم. وقد لمسنا هذا التكاتف الجماعي والمحبة عندما تقابلنا، فأُعْجِبْنا بهذه الثقافة النبيلة.

إلاّ أنّه  يلتبس على البعض إلتقاء المحبة والنُبل مع الألعاب القتالية، نوضّح برجوعنا  للثقافة اليابانية الواسعة، فنذكر المثل الياباني القائل “عندما يُسيء إليك شخصٌ ما، فلإنك لم تمنحْهُ ما يكفي من الحب”

وكما يقول الروائي الشهير إيجي يوشيكاوا

“لا يكون المحارب قوياً بقوسه فحسب، بل يجب أن يكون لديه قلب مليء بالشفقة على جميع الكائنات الحيّة”.

فهذه الأخلاقيات العالية والروح الرياضية السامية تساعد في بناء الفرد، حبذا لو تنتشر على كل من يتعاطى في الشأن الرياضي لكانت تنتفي كل الجذور الخلافية وتلتقي الأضداد، في جوٍّ رياضيٍّ سامٍ، ما يساعد في تحسين الصحة النفسية والعقلية للإنسان فينعكس إيجاباً في كل الاتجاهات لأنّ العقل السليم في الجسم السليم.

واليوم، من الضروري أن نضيءَ على حقيقةٍ مرّةٍ وهي استسلام عدد كبير من مجتمعنا لحالات الإدمان التي تتكاثر وتهدد شبابَنَا. ولمواجهة هذه الظاهرة فإنّ وزارة الشباب والرياضة اللبنانية وبتوجيهات وزيرها الدكتور جورج كلاّس تشجع وترعى النشاطات الرياضية الشبابية، لمعالجة الشطط وتصويب الأمور خاصةً ِعبْرَ التحفيز على الرياضة وأخلاقياتها. كما تهنئ الوزارة الأندية على إسهامها بحملة التوعية وتحصين الشباب وتنمية الأولاد على الخير والمحبة والسلام والأخلاق الرياضية.

 

للرياضيين نقول إنّ طريق الفوز والنجاح يمّر بالخِسارة والفشل، فلا تعتبروا الإخفاقَ نهايةً بل بدايةً. ولا بدّ لنا من ذكر مرةً أخرى حكمةٍ من بلاد الساموراي القائلة : “نتعلم القليل من الانتصار والكثير من الهزيمة”

 

للبنانيين نقول لا تيأسوا، فالأيام الصعبة تصنع الأقوياء كيف إذا ما كانت تخرّجهم الرياضة؟

 

 

الترتيب العام

وفي ما الترتيب النهائي:

1-ملكارت:75 ميدالية(16 ذهب، 19 فضة و40 برونز)

2- كوكورونوميتشي: 33(13، ذهب،5 فضة و15 برونز)

3-الشانفيل: 45 ميدالية(10 ذهب،18 فضة و15 برونز)

4-القلب الأقدس: 26 ميدالية(7 ذهب،7 فضة و12 برونز)

5-الأخوة المريميين:20 ميدالية(6 ذهب،5 فضة و9 برونز)

6-دير القلعة:22 ميدالية(6 ذهب، 4 فضة و12 برونز).

وفي الختام،وزّع كبار الحضور الميداليات على الفائزين بالإضافة الی أفضل روح قتالي، تقنيات فنية، وانضباط.

 

هذا وقد ساهم الرعاة الرسميون للجمعية بإنجاح هذا الحدث السنوي وهم:

CS SHWEIFATY for General Contracting, Nour, Climtech, Emotions, Christelle Tohme, & Lathea Construction