حردان ينعى الصحافي الكبير ناشر “السفير” الأستاذ طلال سلمان: أسمعَ صوت الناس وقاوم الاحتلال والعدوان ورفض الطائفية والتقسيم

حردان ينعى الصحافي الكبير ناشر “السفير” الأستاذ طلال سلمان: أسمعَ صوت الناس وقاوم الاحتلال والعدوان ورفض الطائفية والتقسيم

على اثر شيوع خبر وفاة مؤسّس جريدة “السفير” الصحافي والمناضل الأستاذ طلال سلمان، أصدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان البيان التالي:

برحيل طلال سلمان والاسم غنيّ عن التعريف، يفقد لبنان والعالم العربي علماً من أعلامه الكبار، امتهن الصحافة، إبداعاً ومعرفة، وسبيلاً للنضال نصرة للحق القضايا العادلة.

على امتداد نصف قرن ونيّف، كان طلال سلمان، “صوت الذين لا صوت لهم”، واستطاع من خلال افتتاحياته في “السفير” ومقالاته ومؤلفاته أن يُسمع صوت الناس، رفضاً للمذهبية والطائفية والتقسيم، وتأييداً لمقاومة الاحتلال والعدوان، لا بل أكثر من ذلك، كان شريكاً في مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني، وقد دفع ضريبة الدم حين تعرّض لمحاولة اغتيال آثمة نجا منها بأعجوبة، وقد شرّع صفحات “السفير” لنشر أخبار المقاومة وتغطية العمليات الاستشهادية التي نفذها استشهاديو الحزب السوري القومي الاجتماعي ومواكبة مفاعيل هذه العمليات على معنويات العدو الصهيوني.

شكل الراحل الكبير طلال سلمان علامة فارقة في عالم الصحافة، فإلى العمل الاحترافي والموضوعية التي تميّز بها، ووضعها معياراً لصحيفة “السفير”، كان منحازاً بالمطلق لفلسطين والمقاومة، كيف لا وفلسطين قضية محقة وعادلة، والمقاومة خيار الشعوب التي تدافع عن أرضها وكرامة شعبها.

برحيل طلال سلمان تفقد الصحافة ركناً من أركانها، ويفقد لبنان قامة وطنية من قاماته الكبيرة، وتفقد فلسطين مناصراً مخلصاً لقضيتها، ويفقد العالم العربي شخصية استثنائية مشبعة بالثقافة والمعرفة والإبداع.

لروح المناضل طلال سلمان التحية، ولعائلته أحرّ التعازي والبقاء للأمة.