بمناسبة عيد مولد السيدة العذراء، وبرعاية سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الجزيل الوقار، وبدعوة من مخول فاونديشين وتنظيم من جماعة الخدمة الصالحة احيت المرنمة ريتا برهوم ريسيتالاً دينياً في مقام سيدة زحلة والبقاع حضره جمهور كبير من المؤمنين تقدمهم الى جانب المطران ابراهيم الوزير والنائب السابق ايلي ماروني، ممثلة وزير الصناعة جورج بوشكيان، رئيسة حضانة الطفل الأخت تريز نصار، رجل الأعمال طوني سياسين، الأب طوني برهوم وعدد من الكهنة والرهبان و مدعوين.
افتتح الريسيتال بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة ترحيب من الشاعرة لينا وردة فكلمة لسيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم جاء فيها:
” قدس الأرشمندريت إيلي أبو شعيا، كاهن هذا المقام المقدس، حضرات الآباء الأحباء،
حضرة السيد مارون مخول رئيس مخول فاونديشن المحترم، حضرة المرنمة ريتا برهوم والموسيقين المرافقين المحترمين، أعضاء جماعة الخدمة الصالحة.
أيها الحضور الكرام،
الحمد لله الذي أنعم علينا بالحياة والصحة والإيمان، والشكر له على نعمة مولد السيدة العذراء، التي هي أم المسيح وأمُنا وشفيعتُنا. أهلا وسهلا بكم جميعًا في هذه المناسبة السعيدة، التي نحتفل فيها بفرحة الكنيسة والشعب المسيحي، ونستمع إلى تراتيل المجد والحب، التي تعبر عن إعجابنا وتقديرنا لأمنا العذراء الطاهرة.”
واضاف” إخوتي الأحباء، ميلاد السيدة العذراء هو ميلاد مجيد وعظيم، ففيه اختار الله هذه الطفلة المباركة لتكون أم ابنه المخلص، وأعطاها نعمًا وبركاتٍ فوق كل البشر. فقد كانت مريم من سلالة داود الملك، وولدت من يواكيم وحنة، اللذان كانا عاقرَيْن، فصار ميلادها استجابةً لصلاتهما وفرحًا لقلوبهما. وقد نشأت مريم في بيئة دينية صالحة، حافظت على نقاوتها، وأخلصت قلبها لله.”
وتابع ” ميلاد السيدة العذراء هو ميلاد سعادة وخلاص، ففيه أُعِدَّتْ طريق قدوم المسيح إلى العالم، ليرفع عنَّا خطية آدم وحواء، ويرجِّعَ إلينا صورة الله التي خُلِقْنَا على صورته ومثاله. فمريم هي التي ولدت المسيح في بيت لحم، وأرضعته من ثدييها، وحملته في أحضانها، ورافقته في حياته، وشهدت صلبه وقيامته وصعوده. ومريم هي التي كانت مع التلاميذ في عناية، تصلِّي معهم لنزول الروح القدس، وتشجِّعهم على الشهادة والكرازة. ومريم هي التي انتقلت إلى السماء بجسدها وروحها، وتكلَّلت سلطانة للسماء والأرض، وتشفع لنا عند ابنها الحبيب.
إخوتي الأحباء، ميلاد السيدة العذراء هو ميلاد نعمة وبركة، ففيه نستلهم من مريم دروسًا في الإيمان والأمل والحب. فلنكن كمريم مطيعين لإرادة الله في حياتنا.”
وختم المطران ابراهيم ” أود أن أشكر المرنمة ريتا برهوم، التي تغنّي لنا بصوتها الجميل وروحها المؤمنة، على ما ستختار لنا من الموسيقى المقدسة، التي تزداد جمالًا برفقة نخبة من الموسيقيين الموهوبين. أسأل الله أن يبارك خدمتك يا ريتا، وأن يزدهر عطاؤكم يا أصدقاء النغمة السماوية. أنتم تحملون لنا رسالة الفرح والسلام بألحانكم وأصواتكم. فلتدم هذه الرسالة في قلوبنا وأذهاننا.
لكم جميعًا أتمنى ليلة مباركة وممتعة، وأشكر الله على نعمته وحضوره معنا. نشكر كذلك كل من ساهم في إعداد هذا الرسيتال وإنجاحه. بارككم الله جميعا بشفاعة أمنا مريم.”
رئيس جمعية مخول فاونديشين مارون مخول كانت له كلمة رحب فيها بالحضور وامل ان يكون ميلاد السيدة العذراء ميلاداً للبنان الجديد الذي ينشده اللبنانيون.
وعلى مدى اكثر من ساعة نقلت المرنمة ريتا برهوم بصوتها الملائكي الحضور الى اجواء سماوية، فقدمت تراتيل لمريم العذراء محببة على قلوب الحضور الذين شاركوها في تردادهها، والمميز في الحفل كان مجموعة تراتيل للأب منصور لبكي من الماضي الجميل، وترتيلة ” يا عدرا على تلتنا” المخصصة لسيدة زحلة والبقاع واختتمت مع اغنية السيدة فيروز ” عا اسمك صليت ” وسط تصفيق الحضور وتفاعله الكبير معها.
الجدير ذكره ان الفرقة المسيقية تألفت من شادي الشمعة على الأورغ، مارون مخول على البيانو، جوزف قلايلي على الإيقاع، جينيفر المعقر على الفلوت وطوني عاصي على الدف.
وفي نهاية الريسيتال التقطت الصور التذكارية بالمناسبة