*حاصباني زائرا عودة: المطروح ليس بحوار بل فرض أعراف جديدة تختزل الدستور*

*حاصباني زائرا عودة: المطروح ليس بحوار بل فرض أعراف جديدة تختزل الدستور*

 

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أننا نواجه اليوم خطراً قديماً ومتجدّداً متمثلاً بالنزوح السوري والموجة الجديدة عبر الحدود، مشدّداً على انه تترتب مسؤولية كبيرة على المسؤولين المولجين اخذ قرارات سياسية لتغطية العمل على الارض والقيام بضبط الحدود ومنع النزوح.

كلام حاصباني جاء عقب زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة حيث تناول البحث الشؤون الوطنية والانسانية والمواضيع الآنية والطارئة على لبنان.

حاصباني ذكّر أن لبنان هو بلد عبور وليس لجوء وفق الاتفاقيات الموقعة مع الامم المتحدة، ولا يحتمل اي اعداد إضافية من النازحين، ومضيفاً: “لذا يجب منع التسلل عبر الحدود، فيتحول السوريون الداخلين الى للبنان بنظر المجتمع الدولي لاجئين. هذا امر غير مقبول بتاتاً. المطلوب خطوات فورية من الوزراء والسلطة السياسية المعنية بالحفاظ على الحدود اللبنانية”.

في ما يتعلق بدعوة بري الى الحوار السباعي، قال: “نسمع الكثير عن الحوار وهو بالمبدأ كلمة نبيلة وإيجابية. لكن في كيفية طرحه اليوم يفقد المواصفات الايجابية بل تحوّل الحوار الى شرط مسبق لقيام البعض بعمله وواجبه الدستوري المتمثل بفتح مجلس النواب عبر دورات مفتوحة ومتتالية الى حين النتخايب رئيس للجمهورية”.

تابع: “نحن بلد ديمقراطي وعلينا الحفاظ على ذلك ونتمنى من كل الدول التي تبشّر بالديمقراطيات والحريات حول العالم ان تقوم بدعم هذه الديمقراطية وألا تقع في دوامة الكلام المعسول حول الحوار الذي هو ليس بحوار بل فرض امر واقع واعراف جديدة تختزل الدستور وتستبدل العمل الديمقراطي بعمل عرفي كما شهدنا بالحوارت السابقة. نتمنى اي عي المسؤولون مهامهم وان يقوم لبنان دولة متكاملة ارضا وشعبا ومؤسسات. وهذا ما علينا العمل من اجله”.

بشأن زيارة الموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان، اشار حاصباني الى ان لودريان لا يحمل جديداً بل الزيارة استتباع للقاءات السابقة ويحاول تقريب وجهات النظر، مضيفاً: “يجب ان لا ننسى ان هناك حوارات عدة قائمة بين قوى المعارضة وقوى الاعتدال وغيرها حول الموضوع الرئاسي وبطريقة ثنائية ولكنها لا تختزل الدستور ولا تتعارض معه ولا تُشكّل شرطاً مسبقاً لإنتخاب الرئيس في مجلس النواب. وهذا ما يميزها عن الحوار الذي يدعو اليه بري والذي يبدو من حيث الشكل حوارا اما من حيث المضمون فلا يمت الى الحوار بصلة”.