سيادة المطران عطا الله حنا مستقبلاً وفدأ كنسياً من استراليا : يجب أن نتوحد جميعاً
للمطالبة بوقف الحرب العدوانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة .
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ كنسياً استرالياً حيث قال :
نرحب بزيارة الوفد الآتي من أستراليا للتضامن مع شعبنا ، و إن ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام وكذلك الاستفزازات الخطيرة التي يتعرض لها بعض رجال الدين المسيحي وخاصة في القدس القديمة من قبل بعض الجماعات الاستيطانية المتطرفة الذين يسيئون لرجال الدين المسيحي و يهينون الرموز الدينية المسيحية .
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
نطالب الوفد بضرورة العمل من أجل الضغط على القيادات السياسية في أستراليا وفي العالم من أجل أن تكون أكثر عدلاً و إنصافاً و انحيازاً لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
يجب أن نتوحد جميعاً كلٌ من موقعه وبالطريقة التي تناسبه للمطالبة بوقف الحرب العدوانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة .
فما حدث في غزة لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري فأهلنا هناك يعاملون بقسوة وكأنهم ليسوا بشر يحق لهم الحياة مثل أي إنسان في هذا العالم .
إن أهلنا في غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم أن يعيشوا بسلام ٍ وأمنٍ وفي ظروف أفضل بعيداً عن الحروب والدمار والخراب .
وتمنى سيادة المطران عطاالله حنا:
نتمنى أن تنجح المحاولات المبذولة من أجل وقف الحرب ونقدر كافة المبادرات والخطوات الإيجابية التي تبذل من قبل أطراف عدة في هذا العالم من أجل وقف هذه المأساة والمعاناة المروعة التي يتعرض لها أهلنا في غزة .
وفي نهاية اللقاء…..
رافق سيادة المطران عطاالله حنا الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس كما وقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن أحوال مدينتنا المقدسة وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .
وكان سيادة المطران عطاالله حنا قد قال في تصريح سابق من القدس المحتلة :
إننا نتسائل كمسيحيين في هذه الأرض المقدسة وفي هذا المشرق عن المواقف الصادرة من بعض المرجعيات الروحية المسيحية في الغرب والتي فيها يتجاهلون معاناة شعبنا ويتحدثون بلغة مفرطة في الدبلوماسية حيث تضيع الحقائق والوقائع ما بين مفردات وكلمات دبلوماسية لا تغني ولا تسمن .
واكد سيادة المطران عطاالله حنا:
نقول للمرجعيات المسيحية في الغرب أو لبعضها على الأقل :
كونوا صادقين مع أنفسكم ومع قيم إيمانكم وعبروا عن المواقف السليمة ففي كثير من الأحيان الإفراط في اللغة الدبلوماسية لكي لا تغضب هذه الجهة السياسية أو تلك يجعل المواقف باهتة لا قيمة لها و فاقدة لأي مضمون حقيقي .
أن تكون مسيحياً هذا يعني أنك يجب أن تعبر عن الموقف المسيحي الصحيح دونما خوف ٍ أو تردد أو تلعثم وإلا فالصمت أفضل .
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
ما يتعرض له رجال الدين المسيحي في القدس من تعديات وكذلك ما يتعرض له شعبنا بشكل عام وخاصة في غزة وما تتعرض له مدينة القدس يجب أن يحظى باهتمام أكبر من هذه المرجعيات ونحن نعتقد بأنه يجب أن تتم مخاطبة هذه المرجعيات بشكل واضح لكي يدركوا بأن مواقفهم يجب أن تكون أكثر وضوحاً وألا يكونوا منحازين لطرف على حساب الطرف الآخر .
فانحيازهم يجب أن يكون للقيم الإنسانية والروحية النبيلة التي تعلمنا الصدق والاستقامة والجرأة في قول كلمة الحق حتى وإن اغضبت جبابرة هذا العالم .