رواية L’interdit بالفرنسية لجمانة معوّض قصة حبّ حقيقية جامحة على خلفية انفجار 4 آب

رواية L’interdit بالفرنسية لجمانة معوّض قصة حبّ حقيقية جامحة على خلفية انفجار 4 آب

رواية L’interdit بالفرنسية لجمانة معوّض

قصة حبّ حقيقية جامحة على خلفية انفجار 4 آب

 

وقّعت جمانة معوّض في 22 شباط الجاري في مكتبة “أنطوان” روايتها الأولى L’interdit الصادرة بالفرنسية عن دار “فيرون” للنشر Éditions Vérone وتتناول قصة حب حقيقية جامحة على خلفية انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

يغوص الكتاب على امتداد صفحاته الـ162 وفصوله السبعة عشر في حميمية العلاقة السرية بين العشيقين رومي وإيفان، وفي تفاصيل حبهما المخالف للقواعد الاجتماعية ولمستلزمات استقرار الحياة الزوجية في مناخ لبنان غير المستقر، المَشوب بالقلق والمشاكل السياسية والاقتصادية.

وقالت معوّض إن “هذا الحب السري لا يمتثل للأعراف الاجتماعية وللمفهوم السائد للحياة الزوجية المثالية والهانئة ولمنطق النهايات السعيدة. إنه حب جامح يستحيل لجمه، وخارج عن كل أشكال العقلانية”.

وتثير سطور الرواية فضول القارئ لاكتشاف التطورات المشوّقة لأحداث القصة الشديدة الواقعية حتى السادسة والدقيقة السابعة من مساء الثلثاء 4 آب 2020، حين هزّ انفجار المرفأ العاصمة، ودمّر الشقة التي شهدت على هذا الشغف، فلم تبقَ منها سوى ذكريات في كل قطعة اثاث مزّقتها الكارثة.

وأضافت معوّض التي كتبت السطور الأولى” من روايتها عقب الانفجار وبلوَرتها على الورق في حزيران 2021: “أردت أن أرويَ قصة حب بين عاشقين في سياق حال عدم الاستقرار السائدة باستمرار في لبنان، أحدهما يعيش وضعية ركود في لبنان، والآخر مفعم بالطموحات خارج حدود الوطن. و رغم المسافات التي باعدت بينهما، استمر حبهما المحرّم وسط العواصف والأعاصير السياسية والاقتصادية… إلى أن جاء الانفجار ليكسر حلقة هذا الشغف العاطفي، وليشكّل حاجزاً أمامه”.

ولاحظت أن “انفجار 4 آب لم يتسبب فقط في تدمير مادي للمباني وتحطيم معنوي للناس، بل أحدث زلزالاً في حياة كل واحد منا، نحن اللبنانيين عموماً وسكان بيروت خصوصاً”. وأوضحت أنها تُضيء من خلال روايتها “على العواقب المؤسفة لهذا اليوم الجهنمي، الذي فقد فيه كثر صديقاً أو حبيباً أو فرداً من العائلة”.

وتُبقي الكاتبة النهاية مفتوحة على كثير من الغموض والخيال في شأن مصير شخصيات القصة.

ورأت معوّض أن هذه القصة “تتوجه إلى القرّاء من الرجال والنساء الذين يمكن أن يجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى من خلال فصولها، إما انطلاقاً من قصة حب محرّم قد تكون طبعتهم، أو ببساطة من منطلق ميلهم إلى القصص السرية التي تفسح مجالاً واسعاً لخيال القارئ، خلافاً لواقع غالباً ما يكون باهتاً وكئيباً”.

وقالت المؤلفة التي درست الصحافة وعملت لسنوات طويلة في القطاع العقاري إن L’interdit التي باتت متوافرة في لبنان بعد فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، وعلى الإنترنت عبر “أمازون”، هي باكورة روايات تعتزم إصدارها “تتناول قصصاً من الحياة يجد كل قارئ نفسه فيها بطريقة أو بأخرى”.