” يوم التأسيس السعودي ” يبرز رحلة من الدرعية إلى عصر التجديد
بقلم د : خالد السلامي
في الثاني والعشرين من فبراير كل عام، تتجه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية للاحتفال بيوم التأسيس، هذا اليوم الذي يعد رمزًا للبدايات المتواضعة والإرادة القوية التي أسست لدولة عظيمة. في عام 1727م/1139ه، وقف الإمام محمد بن سعود على أرض الدرعية، معلنًا عن بداية عهد جديد في التاريخ العربي والإسلامي. هذه البداية التي رسخت أسس الدولة السعودية، كانت نقطة الانطلاق نحو مستقبل مفعم بالتحديات والإنجازات.
بيوم التأسيس، لا نحتفل فقط بذكرى تأسيس الدولة السعودية، بل نجدد الذكرى العطرة لتلك اللحظات التي شهدت توحيد ربوع هذه الأرض الطيبة تحت راية واحدة. لقد كانت رحلة السعودية منذ تلك اللحظة رحلة حافلة بالأحداث المفصلية التي شكلت ملامح هويتها الوطنية ورسخت مكانتها على الخارطة الدولية.
من الدرعية إلى الرياض، تحولت السعودية إلى قوة إقليمية وعالمية تتمتع بثقل سياسي واقتصادي لا يمكن تجاهله. ومع تسارع وتيرة التطور والتحديث في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تشهد المملكة اليوم نهضة شاملة تتجاوز البعد الاقتصادي لتشمل الثقافة والتعليم والتقنية والسياحة والترفيه، في مسعى لتحقيق رؤية 2030 الطموحة.
إن الاحتفال بيوم التأسيس يعكس إيمان المملكة بأهمية الجذور التاريخية والتراث العريق كأساس للتقدم والتطور. ففي استذكار تلك الأيام التي شهدت ولادة الدولة، نجد إلهامًا للأجيال الحالية والمقبلة لمواصلة مسيرة البناء والتجديد بروح من الفخر والتفاؤل.
مع كل عام يمر، يزداد إدراكنا للدور الحاسم الذي لعبته تلك اللحظات التأسيسية في رسم ملامح المستقبل. وفي هذا العصر الجديد، تبرز السعودية كنموذج للتحول والطموح، معززة رسالتها كجسر بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.
في يوم التأسيس، يجدد الشعب السعودي العهد لهذه الأرض ولتاريخها العظيم بأن يواصل المسيرة بكل عزم وإصرار، متطلعين إلى غد أفضل يحمل في طياته المزيد من النجاحات والإنجازات للمملكة العربية السعودية وشعبها النبيل. ومن هنا، من الإمارات، نشارك أشقاءنا في السعودية احتفالهم بهذا اليوم، مؤكدين على عمق الروابط ووحدة المصير التي تجمع بين شعوبنا ودولنا في مسيرة التقدم والازدهار.
ليكن يوم التأسيس محطة للتأمل في عظمة الماضي ورؤية المستقبل، مستلهمين منه الدروس والعبر لبناء غدٍ يليق بتاريخنا العريق وطموحاتنا الكبيرة.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.