المطران عطا الله حنا للوفد الكنسي البرازيلي : نطالب بأن تتحقق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة و لسنين طويلة .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
“أن تأتي صحوة الضمير متأخرة أفضل من أن لا تأتي “
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدأ كنسياً من البرازيل ضم عدداً من ممثلي الكنائس المسيحية هناك والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وكذلك للمطالبة بإنهاء الحرب .
ورحب سيادة المطران بالوفد الكنسي الآتي من البرازيل وخاصة في هذا الموسم القيامي الفصحي المبارك حيث أن يوم غد هو نصف الخمسين حيث نكون في منتصف الطريق ما بين القيامة و العنصرة .
وقال سيادة المطران عطاالله حنا:
نرحب بكم في هذه الأرض المقدسة والتي تحتضن أهم مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا و جذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة .
فلسطين تنزف دماً حيث أن هنالك عدواناً غاشماً مستمراً و متواصلاً في غزة منذ عدة أشهر وكذلك في الضفة الغربية هناك عدوان وبأساليب وأنماط متعددة ومختلفة .
وأوضح سيادته :
اما القدس فهي مستهدفة ومستباحة ولذلك فإننا نعتقد بأن الكنائس المسيحية في العالم يجب أن تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم ويجب أن تبذل الجهود من أجل وقف الحرب التي أدت إلى هذا الكم الهائل من الدماء والآلام والأحزان والمعاناة .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
لقد أعلنت الكنائس المسيحية في القدس موقفها الواضح المنادي بوقف الحرب وإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية حيث أن القضية الفلسطينية وحلها إنما هي مفتاح السلام في منطقتنا .
مشكلتنا في هذه الديار أن العدالة مغيبة ومدينة القدس التي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي المدينة التي من المفترض أن تكون مدينة للسلام إلا أن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك في ظل ما يمارس بحق الفلسطينيين من قمع وظلم واستهداف .
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
لقد أعلنا مراراً وتكراراً بأن ثقافتنا ليس ثقافة الحروب والقتل والسلاح والانتقام بل هي ثقافة المحبة والسلام والرحمة واحترام الإنسان وحقه في أن يعيش بسلام وكرامة.
نحن مسيحيون متشبثون بقيمنا المسيحية في هذه الأرض التي منها انطلقت المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها ونحن متمسكون بانتماءنا للشعب الفلسطيني والذي نزيفه هو نزيفنا وآلامه هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا ونتمنى أن تتوقف الحرب وأن تبذل جهود من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية يصون كرامة وحرية الإنسان الفلسطيني و ثوابته الوطنية فالفلسطيني يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
نحيي الكنائس المسيحية التي نادت بوقف الحرب ونحيي الأحرار في العالم وخاصة طلاب الجامعات الذين يتحركون نصرة للشعب الفلسطيني مطالبين بوقف العدوان فنحن نشهد في كثير من المواقع في هذا العالم صحوة ضمير ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء شعبنا
“أن تأتي صحوة الضمير متأخرة أفضل من أن لا تأتي “
وفي نهاية اللقاء….
قدم سيادته للوفد وثيقة” الكايروس الفلسطينية” كما وتحدث عن التحديات التي يعاني منها المسيحيون في هذه الديار وعن الحضور المسيحي في غزة وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .