رعى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينية واللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ممثلاً بنائبه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الشتات الحاج زياد البقاعي، تكريم الشاعر محمد قادريه، بحفل أقيم في مطعم المستشار في صيدا.
تقدم الحضور إلى ممثل الفريق جبريل الرجوب الحاج زياد البقاعي: مسؤول الاتحادات والمكاتب الحركية للشباب والرياضة في لبنان العميد غالب الصالح، أمين سر المكاتب الحركية للحقوقين الفلسطينيين في لبنان عاهد جمعة، رئيس اتحاد الحقوقين الفلسطينين الأستاذ صبحي ضاهر، رئيس رابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان الدكتور حسن الناطور، عضوا اللجنة الأولمبية الفلسطينية فرع الشتات: سيرين خالدي وأحمد موسى، أمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان غسان البقاعي، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية أبو وائل كليب، مسؤول الجبهة الديمقراطية في الجنوب تيسير عمار ومسؤولها في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمود جاد الخطيب، مسؤول إعلام منطقة صور في حركة فتح محمد البقاعي، مدير مركز سبلين التابع للأونروا الأستاذ سعيد البقاعي والإعلامي سامر زعيتر وحشد من ممثلي القطاعات والهيئات والفصائل الفلسطينية في لبنان.
بعد تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف دقيقة صمت، والنشيدين اللبناني والفلسطيني، وكلمة ترحيب من المحامية سارة الطاهر، تحدث الحاج زياد البقاعي ناقلاً تحيات الفريق جبريل الرجوب بالقول: أقف بينكم نيابة عن الأخ أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينية سيادة الفريق جبريل الرجوب، لأقوم بما أولاني به من شرف تمثيله في هذا الحفل التكريمي الكبير، لتكريم الشاعر القادري، لقد سبق لنا وفي يوم المرأة العالمي من هذا العام أن قمنا بتكريم الشاعرة نهى عودة، تأكيداً على أن في شعبنا الفلسطيني العظيم، سواء بالوطن أو بالشتات هامات عالية وقامات راقية، تستحق منا أن نلتفت إليهم، وأن نوليهم اهتمامنا لما لهم من مكانة عالية وقيمة غالية وفضل كبير في غرس حب الوطن في قلوبنا وتقوية دوافع الانتماء إليه، عبر قصائدهم المتينة المعبرة، أو عبر أي فن يتقنونه.
أضاف: محطتنا اليوم تكريم علم من أعلام فلسطين وشاعراً من شعرائها الأفذاذ، الشاعر الزجلي الكبير الأستاذ محمد قادريه، الذي يُشكل تكريمه اليوم سابقة لم تحدث من ذي قبل، أن شاعراً في الشتات يُكرم من داخل الوطن لتكون بحق هي الأولى، ولنؤكد على الترابط بين الرياضة بالثقافة، لأن العقل السليم في الجسم السليم، فعندما تكون الرياضة مثقفة ثقافة واعية يسهل التسديد نحو البوصلة الوطنية، وعندما تكون الثقافة متمتعة بروحها الرياضية، فإنها تكون أبعد ما تكون عن الأحقاد وعن الكيدية البغيضة، التي تكون عادة بين أبناء الكار الواحد، وأيضاً تكون أبعد ما تكون عن السقوط في أوحال المتربصين بعدالة قضيتنا وعن الوقوع في مستنقعات التضليليين والمتجنحين.
وختم بالقول: الشاعر الصديق محمد قادريه، عرفته قديماً منذ أيام الصبا، ولكن ليس لهذا السبب نقوم اليوم بتكريمه، بل لأنه أقل ما يقال عنه، أنه شاعر أصيل لا يعرف الالتفات ولا ينحني للفتات، نكرمه أيضاً لكونه بطلاً فلسطينياً دولياً بلعبة رفع الأثقال، عندما أحرز الميدالية الذهبية في مدينة أربيل بالعراق عام 1980 في البطولة العربية، التي ضمت 15 دولة، وكان عمره آنذاك 18 عاماً، وعندما عاد إلى بيروت تم تكريمه من قبل القائد الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار” في قاعدة جمال عبد الناصر بجامعة بيروت العربية، فالشكر إلى راعي حفلنا هذا الفريق جبريل الرجوب وإلى جميع من ساهم في إنجاح هذا الحفل.
ثم تحدث الدكتور حسن الناطور بالقول: الطبابة هي بالواقع خطابه على منبر الوجع وعلى مسرح الألم، وكذلك الخطابة، هي وبلا ريب طبابة الأذهان وعلاج المشاعر وتقلصات الفهم، وإن أغرب الحالات التي تعرض لنا هي الحالات السليمة التي لا تحتاج لا لطبابة ولا للخطابة، كهذه الحالة التي هي معنا اليوم، أقصد بذلك شاعرنا الزجلي الكبير محمد قادريه، فكيف أطبب من يُطبب وأعالج من يُعالج، أو كيف أخطب بحضرة خطيب وأنشد أمام شاعر.
أضاف: إن معرفتي بالأستاذ محمد قادريه هي معرفة لا توصف بالقوية، إذ أنني لم التق به إلا مرات قلائل، ولكن علمي بشعره المتين ومعرفتي بموهبته المتيقدة وعبقريته الفذة، كان لها الأثر الكبير في تكوين الصورة وحصر المعرفة به، والشاعر الكبير محمد قادريه هو صدراً بين الصدور ورأساً بين الرؤوس وعلماً على قمة الزجل الفلسطيني والتراث الوطني، فهنيئاً لفلسطين بهذه القامة الثقافية الألمعية.
وألقى المُحتفى به الشاعر محمد قادريه كلمة توجه فيها بالشكر للفريق جبريل الرجوب والحاج زياد البقاعي والدكتور حسن الناطور والمحامية سارة الطاهر وكل من ساهم في انجاح هذا الحفل التكريمي.
وفي الختام قدم الحاج زياد البقاعي درعاً تقديرياً إلى الشاعر محمد قادريه.