لمحة عن هوة قطّين عازا ر

لمحة عن هوة قطّين عازا ر

لمحة عن هوة قطّين عازا ر

منذ إكتشاف هوة قطّين عازار من قبل أعضاء الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور عام ١٩٩٦ ، أجريت ALES

عشرات الدراسات والإستكشافات المميزة والاستثنائية التي أصبحت من خلالها هذه الهوة ليس فقط ثاني أعمق

هوة في لبنا ن 515 مت ر ) – 507 +, 8( بل أضحت حتى يومنا ثاني أكبر امتداد جوفي في لبنان بعد مغارة جعيتا،

إذ تخطت إمتدادات الدهاليز والممرات والآبار والروافد النهرية الجوفية الثمانية آلاف متر .

وقد يكون الإكتشاف الأثمن والمشروع الأهم هو إكتشاف النهر الجوفي الذي يصب في بركة جوفية ضخمة،

والذي من خلالها تم استحداث آبار لسحب ٦ آلاف متر مكعّب من المياه يوميا حتى في أيام الشحّ لبلدات وقرى

المتن الأعلى وذلك بالتعاون مع البلديات والمؤسسات الرسمية المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية اللبنانية

لدراسة المغاور حصلت على وسام الإستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف من رئاسة الجمهورية اللبنانية في ٣٠

كانون الأول عام ٢٠٠٤ تكريما لجهود الجمعية الجبارة للمصلحة العامة .

وبعد ٢٦ عاما من الإستكشاف الأوّل، لا تزال هوّة قطّين عازار تخبئ الكثير من المفاجآت والممرات غير

المكتشفة كما حدث عام ٢٠١٨ عندما استطاع أعضاء الجمعية من إستكشاف ٢٠٠٠ متر من الممرات الجديدة .

وبعد توقّف استمر لمدة ٤ أعوام بسبب جائحة كورونا والوضع الإقتصادي المتردي، قررت الجمعية اللبنانية

لدراسة المغاور ALES تنظيم مهمّة إستكشافية لمدة ١٠ ايام خلا ل شهر آب ٢٠٢٢ داخل هوّة قطين عازار،

وهي الأكبر م ن نوعها في العقد الأخير بالتعاون والتنسيق مع فريق فرنسي متخصص من جمعية “كونتينانت ٨ ”

Continent 8.

قررت الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور تكريس هذا المشروع لرئيسها السابق الراحل انطوان القماطي لتفا نيه

في خدمة الجمعية عامة ومشاركت ه بأغلبي ة البعثات الاستكشافي ة والعلمية بهذ ه الهوة بشكل خاص.

تهدف هذه المهمة إلى:

١ – تبادل الخبرات مع إحد ى أهم الفرق الفرنسية المتخصصة وال تي تتبع للاتحا د الفرنسي للإستغوار .

سي تي ح هذا المشروع رفع مستوى الأعضاء المشاركين على جميع الأصعدة )الإدارية، التقنية، العلمية وغيرها (

٢ – زيادة وتيرة الإكتشافات بحيث بإمكان هوّة قطين عازار ان تصبح المغارة الأكبر امتدادا في لبنان على

الإطلاق .

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الهوة لا يمكن زيارتها أو الولوج إليها من غير المتخصصّين لأنها تتطلّب مهارات

تقنية وعالية ومتخصّصة .

٣ – تأكيد حرصنا الدائم على متابعة أحدث الوسائل العلمية والتقنية والإدارية ف ي م ا يخ ص إستكشاف العالم الجوفي

خاصّة مع الإتحاد الفرنسي العريق، إذ أن المس توى التقني والعلمي العالي الذي يتمتّع به أعضاء جمعيتنا يعود

بالدرجة الأولى إلى الإلتزام بمعايير عالمية وخاصّة الفرنسية منها .

٤ – التعاون مع الفعاليات الرسمية والأهلية والجمعيات في المنطقة بدون إستثناء للتوعية على أهمية العالم الجوفي

بشكل عام وأهالي المتن الأعلى بشكل خاص .

شكر خاص للسيد جان خليل عازار، رئيس بلدية عينطورة المتن لاهتمامه بصفته الشخصية بهذا الحدث من

خلال دعمه اللوجستي لهذا المشروع