تشارك بولي، المدرجة في بورصة نيويورك باسم: “POLY”، الاتجاهات الذكية القادمة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لعام 2023.
- التوجه الأول: ظهور وانتشار المُدن الذكية يؤدي إلى تعزيز أسلوب العمل الذكي
نتيجة للتأثير الإيجابي للعمل الهجين، زادت شعبيته بين الموظفين من جهة، والشركات من جهة أخرى، وذلك بسبب تأثيره الإيجابي على الإنتاجية. يعتقد حوالي 70% من الشركات في الإمارات العربية المتحدة بأن عدم قدرتهم على اتباع وتنفيذ إجراءات واستراتيجيات أماكن العمل الهجين سيؤدي إلى فقدانهم لموظفيهم وعدم قدرتهم على تعيين مواهب وكوادر جديدة.
واليوم، توجه العالم بأكمله نحو التقدم ونشهد زيادة في النقاشات والكلام حول المدن الذكية في نفس الوقت. ولذلك بدأت المملكة العربية السعودية في تأسيس مدينة ذكية جديدة وهي مدينة ذا لاين، أو “The Line”، والتي تهدف إلى توفير التوازن الأمثل بين العمل والحياة الاجتماعية لكل سكانها.
وبدأ نفس التوجه في الانتشار في الإمارات العربية المتحدة، وانطلاقاً من رؤية الحكومة الإماراتية لعام 2021، أحد أهم الأولويات الحكومية هي إنشاء بيئة وبنية تحتية مستدامة تحقق أهداف المستقبل.
ويعود إطلاق أول مدينة ذكية في الإمارات إلى عقد من الزمان، حيث تُعتبر مصدر هي أول مدينة ذكية ومستدامة في المنطقة، وتستفيد تلك المدينة المتقدمة من مجموعة من التكنولوجيات المتطورة بما في ذلك الهندسة المعمارية للمدينة للاستفادة من الطاقة الشمسية للاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة والمُتجددة.
نحن على مشارف حقبة الحياة الذكية حيث يصبح أسلوب العمل الذكي أمراً غير قابل للمناقشة أو التفاوض. ويتطلب هذا منهجاً وأدوات للعمل الذكي لتعزيز القدرة على إحداث هذا التغيير.
- قال بوب عون، رئيس المبيعات في شركة بولي: “تُعتبر الممكلة العربية المتحدة دولة متقدمة. لا يوجد لدينا عُذر الآن لعدم الإيمان بأسلوب العمل الهجين أو العمل الذكي. فعلى سبيل المثال، تشهد 33% من الشركات حول العالم بأن أسلوب العمل الهجين يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وتصل النسبة إلى 50% بداخل الإمارات نفسها”.
- التوجه الثاني: لا تعمل بجدية فقط، بل اعمل بذكاء
منح أسلوب العمل الذكي القدرة للموظفين، وهناك توجه قوي لصُنع القرار المستقل، حيث بدأ العديد من الناس في اتخاذ أنماط العمل التي تعتمد على أساليب التواصل الموحدة بعض النظر عن المكان الفعلي الذي يعمل منه الموظفون. ولكن، بالرغم من ذلك، يؤدي عدم توافر الموارد الكافية لتمكين أساليب العمل الذكية مثل التكنولوجيات والسياسات وتدريب المديرين إلى عدم تمكين الموظفين في النهاية، واتخذ 51% فقط من الشركات والمؤسسات حول العالم خطوات حقيقية لتجنب شعور الموظفين بأنه يجب عليهم التواجد في الشركة أو في مكان العمل كل الأوقات، وينتج عن ضعف الثقافة التنظيمية في الشركات والمؤسسات حالة من الإحباط في فريق العمل، وقد يلجأ بعض الموظفين إلى ظاهرة quite quitting’، أو عدم الاكتراث بالعمل ومهامه.
يجب على الشركات ليس فقط توفير ظروف عمل تتسم بالمرونة لموظفيها، بكل كذلك تسليحهم بالتكنولوجيات المتطورة والتواصل معهم حول كيف يُمكن للتكنولوجيا أن تكون مفيدة لهم. يجب على التكنولوجيات أن توفر العدالة في تجارب العمل الذكي بغض النظر عن المكان الذي يتم فيه إنجاز مهمة العمل، بدلاً من التسبب في زيادة أعباء العمل والإرهاق للموظفين.
- قال بوب عون، رئيس المبيعات في شركة بولي: “لا تقدم للموظفين التكنولوجيات الحديثة فقط، بل امنحهم الفرصة لفهمها ومعرفة كيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها، فمن المهم للغاية أن تتواصل مع الموظفين بغض النظر عن ثقافة أو سياسات الشركة أو قواعد التواصل، ويجب كذلك تدريب المديرين المسؤولين عن إدارة الشؤون المتعلقة بالموظفين. شهد 10% من الشركات في الإمارات العربية المتحدة إرهاق كبير للموظفين، وشهد 13% منهم أن هناك انخفاض في التفاعل والتواصل بين الموظفين بسبب عملهم من أماكن مختلفة.”
- التوجه الثالث: التشغيل الآلي للمصانع
في الوقت الذي تتجه في السعودية لتأسيس العديد من المُدن الذكية، يوجد توجه في المملكة للعمل على التشغيل الآلي للمصانع. والهدف الأساسي لذلك هو الاستفادة من تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات المتطورة وخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
وسيعتمد في المستقبل القريب حوالي 4000 مصنع في المملكة العربية السعودية على التشغيل الآلي والتكنولوجيات الذكية. ويُعتبر هذا جزءً من برنامج مصانع المستقبل، التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية.
وتسعى الحكومة السعودية إلى استخدام تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التقدم المرجو في مجال الصناعات المختلفة من خلال مجموعة من التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات البلوك تشين والرجال الآليين والطباعة ثلاثية الأبعاد وانترنت الأشياء لتأسيس اقتصاد قوي مبني على التكنولوجيات والابتكارات الحديثة.
وفي الإمارات العربية المتحدة، أعنت الحكومة في أكتوبر 2021 خططها للاستفادة من تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة، والهدف من هذه الخطة، والتي تُسمى خطة الخمسين عاماً، هو زيادة الإنتاجية وتقديم منتجات أكثر ابتكاراً باستخدام الأنظمة الآلية خلال الخمسين عاماً القادمة في مبادرة غير مسبوقة في المنطقة.
وستُمكن تلك أنظمة التشغيل الآلي هذه والتي ستقوم بإدارة المصانع الموظفين من الحصول على المزيد من المرونة في ساعات العمل وأوضاعه. وطبقاُ لدراسة “Recruit, Retain and Grow” أو وظف وحافظ على موظفيك وساعهم على النمو والتي أجرتها شركة بولي، 88% من الشركات في الإمارات العربية المتحدة تؤمن أنه يجب منح الموظفين الفرصة للحصول على ساعات عمل تتسم بالمرونة من اليوم الأول. علاوة على ذلك، 56% من كل المؤسسات، و69% من الشركات والمؤسسات التي تتخذ من الامارات مقراً لها تعقد أنهم إذا لم يتناولون إجراءات وخطط العمل الهجين، سيبدؤون في فقدان موظفيهم، ولن يكون لديهم القدرة على تعيين مواهب أو موظفين مُميزين أخرين.
- قال بوب عون، رئيس المبيعات في شركة بولي: “أصبح الاعتماد على تشغيل المصانع ومختلف مرافق الإنتاج من خلال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي عامل ضروري لتحقيق النجاح في أي قطاع، وهي خطوة هامة لزيادة الربحية والحفاظ على النمو وتحقيق الاستدامة.”
وتعكس تلك التوجهات الجديدة في السعودية والإمارات رؤية المستقبل لكلا الدولتين للوصول لحياة ذكية ومتقدمة من مختلف الجوانب، وأصبح التحول نحو الاعتماد على أحدث التكنولوجيات عاملاً ضرورياً لتقدم أي دولة، ولكن، يلعب توفير الأدوات والأجهزة المطلوبة دوراً حيوياً في تحقيق هذه الأهداف.
* المصدر: “ايتوس واير”