أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية والمراكز الطبية التابعة لها برنامجًا تدريبيّاً بهدف تحسين رعاية المريض

أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية والمراكز الطبية التابعة لها برنامجًا تدريبيّاً بهدف تحسين رعاية المريض

كجزء من جهودهم المستمرة للبقاء في صدارة توفير الخدمات في قطاع الرعاية الصحية، أطلقت الجامعة اللبنانية الأمريكية والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى سان جون، برنامج تدريبي يركّز على المريض ويستهدف أيضاً كل أفراد مجتمعه الداخلي بما في ذلك رئيس الممرضات والممرضات المسجّلات (RN) والممرضات العمليّين (PN) وجميع الموظفين في المستشفيين.

 

والهدف من هذا البرنامج هو إنجاز مهمتهم المتمثّلة بالطب بإنسانيّة وتعزيز تقديم الرعاية الإنسانيّة لكل مريض من أجل حصوله على حياة أفضل.

تمّ إطلاق البرنامج في آب من العام 2021 ومن المقرّر أن يستمرّ حتى العام 2024. وهو يشتمل على وحدات مختلفة معدّلة تستخدم العديد من منهجيات التدريب، بما في ذلك مقاطع الفيديو التفاعلية ولعب الأدوار ودراسة حالات واقعيّة. ويدور برنامج رعاية المرضى الشامل حول فهم احتياجات المرضى من أجل تجاوز توقعاتهم وتزويدهم بأفضل خدمة ورعاية بطريقة مستمرة ومستدامة.

 

لا يقتصر نشر ثقافة رعاية المرضى المهمة للغاية في المستشفيات على تقديم خدمة طبية استثنائية من قبل الأطباء فحسب، بل أيضًا من خلال تبنّي وإثبات القيم المختلفة المتعلقة بالرعاية الصحية مثل التواضع والنزاهة والمساعدة واللطف والإنسانية وحرية التصرف من قبل المجتمع الطبي ، بما في ذلك الممرضات والموظفين عند التعامل مع المرضى وعائلاتهم.

 

تعزز هذه الدورات التدريبية أهمية تقدير أساسيات رعاية المرضى في صناعة الرعاية الصحية، وهي: المعرفة والقيم والسلوكيات المتعلقة بالخدمات الصحية، بطريقة تؤثر بشكل إيجابي على التجربة الكاملة للمريض في كلا المستشفيين.

أوضحت الدكتورة مايا فرح، أستاذة مشاركة في مادّة التسويق ورئيسة قسم التسويق: “تم تصميم برنامج رعاية المرضى ليؤكد لمن يعملون في كلٍّ من LAUMC-RH و LAUMC-SJH على أهميّة معايير ومهارات رعاية المرضى، بما أنّه يتمّ وضعها موضع التنفيذ لتتجاوز دائماً توقعات المرضى، لا سيما في ظلّ الوضع المتأزم الحالي في لبنان “.

أكّد الدكتور زاهي رمضان: “لقد كانت هذه تجربة رائعة بالنسبة لنا، حيث التقينا بالممرضات وبطاقم المستشفى المتميّزين الذين شاركونا قصصهم الشخصية والأفعال الإنسانية المختلفة التي قاموا بها مع المرضى وعائلاتهم. يشرفنا أن نحصل على هذه المهمة العظيمة ونحن نرد الجميل لجامعتنا”.

 

رحّب المشاركون بالبرنامج بشكل جيد للغاية وقد أعرب بعض الحاضرين عن امتنانهم قائلين: “يرتبط هذا الموضوع كثيراً وبشكل مباشر بمجال عملي، لذا فقد ساعدني ذلك على فهمه أكثر. كانت تجربة مثيرة للاهتمام. كانت المواد المقدمة مفصّلة وذات صلة. بالإضافة إلى ذلك، كان الجزء العمليّ وما تبعه من ردود الفعل بنّاءً للغاية؛ سيكون من الجيّد الحصول على المزيد من هذا البرنامج”.

 

“عندما يكون كل شيء مظلمًا، خاصّة في ضوء الأزمات التي تؤثّر على جميع القطاعات… فهذا هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى التفوق في رعاية المرضى، عندما يكون المريض أكثر ضعفًا”. سأستخدم هذه الجملة لأشجّع نفسي للحفاظ على موقف متحمس في هذه الأوقات العصيبة”. (مساعد جودة)

 

حتى الآن، استفاد 150 مشاركًا من هذا البرنامج، وتهدف الخطة إلى تدريب 750 موظّف من كلا المستشفيين.