نقابة المحامين في طرابلس والمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم LFPCP و المركز النرويجي لحقوق الانسان (جامعة اوسلو) نظمت احتفال بعنوان “حقوق الانسان ضمن الاسرة المترابطة” في نقابة طرابلس

نقابة المحامين في طرابلس والمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم LFPCP و المركز النرويجي لحقوق الانسان (جامعة اوسلو) نظمت احتفال بعنوان “حقوق الانسان ضمن الاسرة المترابطة” في نقابة طرابلس

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، نظمت نقابة المحامين في طرابلس والمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم LFPCP و المركز النرويجي لحقوق الانسان (جامعة اوسلو)، احتفال بعنوان “حقوق الانسان ضمن الاسرة المترابطة” في نقابة طرابلس وذلك بحضور راعي ابرشية طرابلس للموارنة سيادة المطران يوسف سويف، سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، الرئيسة الأولى لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضية سنية السبع، المدعي العام الاستئنافي في الشمال زياد الشعراني، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، نقيبة المحامين في الشمال ماري تراز القوال، نقيب المهندسين بهاء حرب، نقيب أطباء الأسنان الدكتور ناظم حفار، مديرة معهد حقوق الإنسان في النقابة الأستاذة دوللي فرح وأعضاء الهيئة الإدارية، ممثلين عن جمعيات حقوقية وإنسانية واجتماعية، محامين ومحامين متدرجين وحقوقيين، وذلك في القاعة الكبرى في النقابة.
البداية بكلمة ترحيب بالحضور ألقتها مديرة معهد حقوق الإنسان في النقابة الأستاذة دوللي فرح.

قيس
البداية مع رئيس المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم ربيع قيس اكد فيها ان الهدف من اختيار عنوان “حقوق الانسان ضمن الاسرة المترابطة” في المؤتمر للتشديد على مفاهيم الاسرة المترابطة في لبنان لان الاسرة المبنية على القيم الاجتماعية التي لا تتناقض مع حقوق الانسان، بل هي الاساس في بناء الوطن وبناء الاجيال القادمة، مشيراً الى ان لبنان ملتزم في تطبيق الاتفاقات الدولية الموقعة من قبله.
واكد ان المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم تتابع في برامجها قضايا بناء السلام، حقوق الانسان وقضايا الحوكمة وحكم القانون وتسلط الضوء في جميع مؤتمراتها على حقوق الانسان ومدى تطبيقها في المحاكم اللبنانية الدينية والمدنية ومؤسسات المجتمع.

المطران يوسف سويف
وكان لراعي ابرشية طرابلس للموارنة المطران يوسف سويف كلمة اشار فيها الى ان المجتمع اليوم مهدد بعودة الانظمة الديكتاتورية وهناك حاجة لقراءة نقدية ومعمقة لشرعة حقوق الانسان.
وتابع سويف: ” شرعة حقوق الانسان اتت لتحرير الانسان و ضمانة له واستقرار وسلامة المواطن والوطن”
وختم كلمته بالتذكير ان الله خلق الانسان على صورته ومثاله وسكب فيه الحب والحرية لذلك الاسرة ترتكز على الحرية والحب على مثال الله.

الشيخ محمد إمام
القى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام كلمة اكد فيها ان لا بد في عصرنا المتقدم ماديا وتكنولوجيا حيث اصبحنا قرية واحد لا بد ان نرسم حقوق الانسان بطريقة دقيقة للحفاظ على هذا الانسان كإنسان وليس ككائن جامد او جلمود صخر.
واضاف إمام ان حقوق الانسان تنطلق من الاسرة، والتربية تبدأ قبل ان يبصر الطفل النور
فهو ان حصل على الحنان والدفئ والوفاء نخرج الى المجتمع خلية صالحة.

السبع
الرئيسة الاولى لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضية سنية السبع شددت على اهمية حماية حقوق الانسان في هذه البيئة والتأكد من ان الاسرة تقوم على مبادئ تتوافق مع القانون والعدالة.
واضافت: ” الاسرة المترابطة مؤسسة اجتماعية حاسمة تلعب دورا حيويا في رفاهية اعضائها وتنميتهم ومع ذلك من المهم حماية حقوق الانسان داخل الاسرة والتاكد من انها تستند الى مبادئ المساواة والعدالة والقانون.

كسبار
طرح نقيب المحامين في بيرت نادر كسبار اسئلة عدة عن وضع حقوق الانسان والاسرة المترابطة في لبينان وقال:” اين هي حقوق الانسان وعدد كبير من الاطفال من دون مدارس ويموتون على ابواب المستشفيات؟ ويمشون حفاة على الطرقات وتحت الشتاء؟ ويطلبون من المارة ومن سئقي السيارات إعطاءهم المال؟”.

القوال

اوضحت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تيراز القوال ان لا شكَّ في أن القضاء الروحيَّ والشرعيّ والمذهبي، حتى عند نظره في المسائل المادية البحتة الداخلة ضمن اختصاصه، كالمهر والنفقة والتعويض وغيرِها، إنما ينظرها من وجهةٍ إنسانية أولًا. ذلك أنه فيها يتعاطى مع لحمٍ ودمٍ وروحٍ وأعصاب، وماضي حياةٍ ومستقبلِها.
وتابعت:”من أجل هذه العناوين كلّها تغدو حقوق الإنسان في إطار هذه النزاعات مسألة واجبةً، وشائكة أكثر مما هي عليه في ميدان الحياة السياسية مثلًا، أو الاجتماعية أو سواهما من مجالات تطبيق نظرية حقوق الإنسان.”

 

ويذكر انه في ختام اللقاء ، انطلقت دورة تدريبية لمدة ثلاثة ايام حضرها اكثر من 35 محامٍ في النقابة حول انظمة الاحوال الشخصية وعمل المحاكم الدينية من ناحية حقوق الانسان.