المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمركز النروجي لحقوق الانسان في جامعة أوسلو أعدت كتابا تحت إشراف الدكتور انطوان مسرة وربيع قيس بعنوان "الأحوال الشخصية في لبنان:المعايير الدستورية والحقوقية والتأصيل والمتابعة".

المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمركز النروجي لحقوق الانسان في جامعة أوسلو أعدت كتابا تحت إشراف الدكتور انطوان مسرة وربيع قيس بعنوان "الأحوال الشخصية في لبنان:المعايير الدستورية والحقوقية والتأصيل والمتابعة".

اعدت المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمركز النروجي لحقوق الانسان في جامعة أوسلو، كتابا تحت إشراف الدكتور انطوان مسرة وربيع قيس بعنوان “الأحوال الشخصية في لبنان:المعايير الدستورية والحقوقية والتأصيل والمتابعة”.

 

يتحدث الكتاب عن المنهجية في سبيل الدراسة العلمية والتطبيقية لأنظمة الأحوال الشخصية في لبنان إضافة الى واقع العدالة في اجتهادات المحاكم المذهبية، حيث يُشكل البرنامج التي تصدر وقائعه المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمركز النروجي لحقوق الإنسان في جامعة أوسلو تجديدًا وتأصيلاً وخطة طريق في سبيل متابعة البحث المنهجي والتطبيقي لأنظمة الأحوال الشخصية في لبنان (أنطوان مسرّه وربيع قيس، اشراف، تعزيز مفاهيم حقوق الانسان في المحاكم المذهبية اللبنانية: المعايير الدستورية والحقوقية وعدالة الأحكام، المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمركز النروجي لحقوق الانسان في جامعة أوسلو، المكتبة الشرقية، 2023، 328 ص بالعربية و 224 ص بالانكليزية والفرنسية).

يرد من الكتاب ان دراسات وأحيانًا سجالات حول أنظمة الأحوال الشخصية والمحاكم المذهبية في لبنان وفي المجتمعات العربية عامة غارقة في اغتراب ثقافي أو أيديولوجيا في البناء القومي أو جهل لتطوّرات الأبحاث المعاصرة والمقارنة منذ سبعينيات القرن الماضي حول الإدارة الديمقراطية للتعددية الدينية والثقافية. هذه الأنظمة غارقة في جهل لقواعدها في العلم الدستوري المقارن أو عرضة لتصورات بدون الانكباب على المرجعية العلمية وتفاصيل الممارسة وعدالة الاحكام.

شارك في البرنامج أكثر من خمسة عشر من القضاة والمحامين الاخصائيين في الأحوال الشخصية ومحاكمها من كل الطوائف اللبنانية انطلاقًا من نظرية التعددية القانونية legal pluralism والإدارة الذاتية الحصرية في العلم الدستوري المقارن personal autonomy والتراث العربي في هذا السياق.
تناول المشاركون الخبرات التطبيقية واستخلصوا برنامجًا متكاملاً في سبيل المتابعة والتطوّر.
(المتروبوليت انطونيوس الصوري، فيصل ناصر الدين، المطران شارل مراد، الخورسقف رافائيل طرابلسي، الياس ريشا، فؤاد حمدان، الأب إبراهيم سعد، إبراهيم طرابلسي، اياد بردان، مارون حرب، ناصيف عدنان الحكيم، عمر فرح سماحه، ساره رمال، عبد العزيز الشافعي، ايمان طباره، ناصيف عدنان الحكيم…).

توضح مقدمة الكتاب الحاجة والمضمون والهدفية (Seven Marius Husen Wroldsen،
Julie Viker Aanensen، النقيب ناضر كسبار، أنطوان مسرّه، ربيع قيس). يرد في مداخلات ممثل السفارة النروجية في لبنان: “تنوع لبنان ليس عائقًا بل ميزة تحتاج الى تعمّق منهجي وتطبيقي”. ويرد في عرض للمركز النروجي: “يشمل البرنامج مناطق أخرى بحثًا عن المعايير والمبادئ في إدارة التنوّع الديني والثقافي”.

انكبّ المشاركون على رصد شبه شامل للواقع الراهن في الأحكام المذهبية في ما يتعلق باختصاص هذه المحاكم والتباين في بعض الحالات بين القضاء العدلي والقضاء المذهبي وجدلية العلاقة بين القضاء المذهبي والقضاء العدلي ومفاعيل الزواج المدني، ومفاعيل تغيير الدين على الرابطة الزوجية، وبخاصة في دراسة إبراهيم طرابلسي: “الثوابت والتحوّلات في أنظمة الأحوال الشخصية”.

تُشكّل الخلاصات الواردة في الكتاب للندوة الختامية في 1/7/2022 والخلوة-الندوة في 1-3/12/2022 وصفًا لمجمل الاختبارات وخطة طريق حول الشروط المؤسسية للإدارة الذاتية وأصول المحاكمات والمهل والتضارب مع محاكم الأحداث ومفاعيل تغيير الدين وتحديدًا لعشر مسارات في سبيل التجدد والتأصيل والمتابعة، مع مراجع حول الواقع اللبناني والأبحاث العالمية المقارنة.