فضل الله في إفطار مجلس أصدقاء مبرة الخوئي: مسؤولية المؤسسات تكبر بقدر ما تتقاعس القيادات عن انجاز الاستحقاقات

فضل الله في إفطار مجلس أصدقاء مبرة الخوئي: مسؤولية المؤسسات تكبر بقدر ما تتقاعس القيادات عن انجاز الاستحقاقات

فضل الله في إفطار مجلس أصدقاء مبرة الخوئي:

مسؤولية المؤسسات تكبر بقدر ما تتقاعس القيادات عن انجاز الاستحقاقات

رعى العلاّمة السيد علي فضل الله حفل الافطار الرمضاني الذي نظمه مجلس أصدقاء مبرّة الإمام الخوئي في دوحة خلدة بحضور حشد من الفاعليات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية.

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة خريجي المبرة تلاها كلمة لرئيس مجلس أصدقاء مبرّة الإمام الخوئي الأستاذ يوسف حمدان. بعدها قدمت زهرات المبرّة مسرحية وباقة من الاناشيد والتواشيح الدينية.

ثم كانت كلمة العلاّمة السيد علي فضل الله شكر في بدايتها مجلس أصدقاء مبرة الإمام الخوئي لإتاحته هذه الفرصة للقاء بهذه الوجوه الطيبة من أخوة وأخوات يحملون هم الخير والعطاء في قلوبهم ويسعون من اجل ان يكون واقعنا أفضل من خلال دعم هذه المؤسسات الحريصة على تحسين مستوى الفئات المهمشة والمستضعفة ليكون لها الدور الفاعل في المجتمع.

وتحدث سماحته عن أهمية هذه المؤسسات التي أنشئت من الناس ولأجل الناس، بعيدا من انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية لأننا لا يمكن ان نطيف أو نمذهب العطاء كما تعودنا في هذا البلد فنحن نعمل بقول رسول الله(ص):” الخلق كلهم عيال الله”…

وأضاف سماحته: هذه المؤسسات هي امانة الله بين أيدينا جميعا ومسؤوليتنا الحفاظ عليها وتأمين استمرارها من خلال رفدها بكل سبل الدعم ، لكي تستمر في إداء دورها في خدمة هذا المجتمع والتخفيف من معاناة إنسانه على مختلف المستويات وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة والقاسية حيث نعيش غياب الدولة او عدم اهتماماتها ومبالاتها وهنا نتساءل لو لم تكن موجوده هذه المؤسسات الإنسانية

والاجتماعية والرعائية والتربوية فكيف سيكون حال مصير الكثير من أبنائنا وعائلاتنا الفقيرة وهو ما شاهدنا مظاهره المؤلمة والسلبية في الماضي، وهي التي دفعت سماحة المرجع فضل الله(رض) ومعه من الاخوة الطليعيين إنشاء هذه المؤسسات واحتضان هذه الشرائح الاجتماعية، والسهر على تنمية طاقاتهم وإمكاناتهم وتأمين حاجاتهم ليشاركوا بدورهم في نهوض المجتمع…

ولفت سماحته إلى أن الوطن يمر بظروف صعبة ومعقدة نخشى ان تطول في ظل انسداد أبواب الحلول، وتعنت الأطراف السياسية واصرارها على التمسك بمصالحها الفئوية وعلى حساب مصالح الشعب واستقلال الوطن، الأمر الذي يؤخر عملية الإنقاذ، ويزيد من معاناة اللبنانيين، ما يلقي أعباء إضافية على كاهل هذه المؤسسات ويحمل القادرين والميسورين من شعبنا المزيد من المسؤوليات.

ودعا سماحته إلى الالتزام بأمر الله في أن نكون أمة الخير التي تدعو إليه، الأمة التي تعبر عن إنسانية الاخر وتعيش همومه بذلك نمارس مسؤولياتنا الاجتماعية والإنسانية وخصوصا بعد أن فرط اغلب الواقع السياسي بمصالح هذا البلد واستغرق في صراعاته على الحصص والمناصب.

وتوجه سماحته إلى مجلس الأصدقاء قائلا: مسؤوليتكم كبيرة في ان تكونوا العين الساهرة على هذه المؤسسة وعلى عملها ليس من خلال الاضاءة على إنجازاتها فحسب بل من خلال توجيه النصح والارشادات لتطويرها ومن خلال النقد ان وجدتم خطأ هنا او هناك لأننا لا ندعي العصمة وبذلك نسير معا على طريق التميز والتألق والارتقاء بواقعنا الحالي إلى واقع أفضل وأكثر أشراقا…