أول فيلم أردني قصير ينافس في مهرجان كان السينمائي MAD Solutions تستحوذ على حقوق توزيع فيلم البحر الأحمر يَبكي عالميًا

أول فيلم أردني قصير ينافس في مهرجان كان السينمائي MAD Solutions تستحوذ على حقوق توزيع فيلم البحر الأحمر يَبكي عالميًا

أول فيلم أردني قصير ينافس في مهرجان كان السينمائي

MAD Solutions تستحوذ على حقوق توزيع فيلم البحر الأحمر يَبكي عالميًا

 

يشهد الفيلم القصير البحر الأحمر يَبكي للمخرج فارس الرجوب عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي (16 – 27 مايو/آيار)، حيث ينافس في مسابقة نصف شهر المخرجين، ليكون أول فيلم أردني قصير يشارك في المهرجان السينمائي العريق.

فيلم البحر الأحمر يَبكي يحكي عن آيدا التي يسكن روحها شيء ما، وحتى تودع حبيبها وتستشعر وجوده للمرة الأخيرة تسافر إلى مكان ناءٍ حيث اختفى. والفيلم من إخراج فارس الرجوب ويشاركه التأليف ماثيو لاباليا، وبطولة كلارا شفننج وأحمد شهاب الدين ومحمد نزار الذي تتولى MAD Rising Celebrity تمثيله إعلاميًا، وأنور خليل، ومونتاج بينيدكت ستريك، ومدير تصوير محمود بالأكحل، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا.

 

وجرى تصوير أحداث الفيلم في مدينة شبه خيالية في جنوب الأردن بكاميرا مقاس 16 مم.

ومن جانبه يقول الرجوب تعبيرًا عن سعادته بمشاركة فيلمه في المهرجان العريق: “هذا الفيلم عمل شخصي للغاية، وإنه لأمر رائع أن ينال مجهودي أنا وفريق العمل تقديرًا على هذا المستوى. وبالطبع إنه لأمر مؤثر أن يكون فيلمنا واحد من بين أول عملين أردنيين يشاركان في مهرجان كان على الإطلاق، وشكرًا  لكل من مهدوا الطريق لصناعة السينما الأردنية لتتواجد في المنافسة العالمية ومنهم ناجي أبو نوّار وباسل غندور اللذان منحاني إيمانًا عندما كنت في بداياتي بعد إنجازهما لفيلم ذيب، وكانا بمثابة دليل  لي أنه يمكننا المشاركة والمنافسة على المستوى العالمي عبر صناعة سينما حقيقية متفردة يراها العالم أجمع. 

وواصل حديثه: “أتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى قلوب زملائي المخرجين المعاصرين بنفس الطريقة، ويقدم لهم نوعًا من الإيمان الذي سيلمس قلوبهم ويلهم أعمالهم الخاصة.” 

ومؤخرًا حصلت شركة MAD Solutions على حقوق توزيع فيلم البحر الأحمر يَبكي عالميًا، ليكون العمل الأردني الثاني الذي تتولى الشركة حقوق توزيعه ويشارك في مهرجان كان، إذ استحوذت MAD أيضًا على حقوق الفيلم الروائي الطويل إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد، وسيحصل على عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة أسبوع النقاد ، فيما تتولى Pyramide International المبيعات الدولية لـ إنشالله ولد.

وتعليقًا على المشاركة الأردنية البارزة في المهرجان المرموق يقول ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان لـ MAD “يمثل هذا العام لحظة فاصلة في تاريخ السينما الأردنية، وذلك بمشاركة فيلمين في مهرجان كان. في هذه المنطقة حيث لا يوجد أي سوق فعّال للأفلام القصيرة، عمل فريقنا في MAD بلا كلل لأكثر من عشر سنوات لدعم الأفلام العربية القصيرة والاستثمار في مستقبل المخرجين الشباب الموهوبين”.

وتابعا: “قمنا بتوزيع الفيلم القصير الببغاء للمخرج أمجد الرشيد والمخرجة دارين ج. سلام في العالم العربي في عام 2016 إيمانًا منا بكونه مخرج يستحق عمله أن يراه الجمهور في جميع أنحاء العالم. وبعد مرور سبع سنوات من العمل المضني، يُعرض فيلمه الروائي الأول في مهرجان كان ليكون أول فيلم أردني في المهرجان العريق. يسعدنا توزيع فيلم الرجوب القصير الجديد في جميع أنحاء العالم، ونحن متحمسون للعمل على فيلمه الروائي الطويل الأول سويًا”.

وتركز MAD في الآونة الأخيرة على توسيع نطاق عملها، وذلك من خلال اختيار أعمال تناقش قضايا متنوعة وتقوم بتوزيعها على نطاق عالمي، إذ حصلت مؤخرًا على حقوق توزيع فيلم وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني، وهو أول فيلم سوداني يشارك في مهرجان كان أيضَا، وينافس في قسم نظرة ما. ومن أبرز الأعمال أيضًا التي دخلت قائمة MAD هي سائقي وأنا للمخرجة عهد كامل ووداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني.

وسبق لمحمد نزار الذي يشارك في بطولة الفيلم التعاون مع الرجوب في فيلمه القصير الأول أحن إليك، أحن إليّ، الذي تولت MAD Solutions  توزيعه عالميًا، وهو من بطولة نديم الريماوي وميساء عبد الهادي، وحصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان أوبرهاوزن الدولي للأفلام القصيرة بألمانيا بينما عُرض عربيًا للمرة الأولى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

فارس الرجوب فنان متعدد النشاطات في عدة مجالات منها السينما، فن الفيديو. يُقيم فارس في مدينة برلين بألمانيا حيث يلتحق بالدراسات العليا في أكاديمية فنون الإعلام في كولن، وسابقًا درس في كلية إيمرسون في بوسطن. يهدف لتوظيف اللغة السينمائية لتجربتها مع الشكل والملمس الجمالي، كما يسعى إلى اكتشاف سياسات الهوية على هيئة اعترافات  تعبير ذاتي، وهو ما يترجم سينمائياً الى دراسات الشخصيات لاكتشاف حدة التوتر بين الديستوبيا الاجتماعية والمثالية الحسية.