سقوط الوطن النهائي د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي بعد ارتفاع الدولار الجمركي هل سيصبح الدولار العملة الوطنية في لبنان؟

سقوط الوطن النهائي   د. ليون سيوفي  باحث وكاتب سياسي  بعد ارتفاع الدولار الجمركي هل سيصبح الدولار العملة الوطنية في لبنان؟

سقوط الوطن النهائي

د. ليون سيوفي

باحث وكاتب سياسي

بعد ارتفاع الدولار الجمركي هل سيصبح الدولار العملة الوطنية في لبنان؟

حتماً سيستغل التجار الوضع الراهن والمواطن سيدفع الثمن بارتفاع جميع السلع ، ثمن غباء القرارات العشوائية.. وسنشهد تضخماً خطيراً سيؤدي إلى التغييرات في الاقتصاد وإلى ارتفاع الأسعار على نطاق واسع، مما يقلل من القوة الشرائية للمستهلك.

ارتفاع معدلات التضخم سيؤدي إلى تفاقم عدم المساواة أو الفقر، حتى الأسر التي تمكنت من الإفلات من الفقر في الآونة الأخيرة ربما تجد نفسها تسقط مرة أخرى في براثنه بسبب هذه الارتفاعات.

وبعد فقدان قيمة الليرة اللبنانية اتجه تجار المواد الغذائية لتغيير اسعارهم إلى الدولار دون أية معارضة من الشعب ونحن باتجاه إلى دولرة أسعار النفط في المحطات بعدما تحولت كل القطاعات من المستشفيات إلى التأمين والأدوية وقطع السيارات والأدوات المنزلية وأقساط المدارس الخاصة وإيجارات الشقق والمحال التجارية واشتراكات المولدات، وغيرها من النشاطات التجارية والاقتصادية.

وهناك الملايين من الشعب اللبناني ما زالوا يقبضون رواتبهم بالليرة اللبنانية أي أصبحوا تحت خط الفقر، وهذا يثبت أنّ خطة إفقار اللبنانيين لحثّهم على الرحيل من وطنهم أصبحت واقعية كون البديل جاهز بانتظار حصوله على الجنسية اللبنانية …

هل يا ترى البلدان التي هاجر وسيهاجر إليها اللبنانيون سترحمهم أم ستُكمل مسيرة القضاء عليهم؟

فكيف لإنسان خسر في المصارف كل ما جمعه في حياته أن يبدأ من جديد في بلدٍ غريبٍ مع شعبٍ جديدٍ وأنظمة جديدة …؟

ألا يستحق هذا الشعب الرحمة مثل الذين نزحوا إلى بلده واحتلوا مكانه بمساعدة دول العالم؟ أم أننا شعب لا يستحق الرحمة؟

أسكت يا شعب لبنان العظيم وحدك ستدفع الثمن ولن يرحمك أي زعيم ..