جهود لزيادة ممارسات الموارد البشرية الشاملة للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: بدء المرحلة الجديدة من مشروع ساوي لدعم وتحفيز مشاركة المرأة

جهود لزيادة ممارسات الموارد البشرية الشاملة  للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:  بدء المرحلة الجديدة من مشروع ساوي لدعم وتحفيز مشاركة المرأة

أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت وكلية تلفر للإدارة في جامعة أوتاوا مرحلة جديدة من مشروع “ساوي” لدعم وتسريع إدماج المرأة الاقتصادي. وهذا المشروع عبارة عن مبادرة متعددة البلدان والقطاعات وتهدف إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA).

 

ويتم دعم مشروع “ساوي” بتمويل سخي من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية في وزارة الخارجية الأميركية. والمشروع هو الأول من نوعه الذي يعمل مباشرة مع صانعي القرار ومديري الموارد البشرية لتنفيذ سياسات شاملة في توظيف واستبقاء وترقية المرأة في البلدان الملحوظة في المشروع. والجدير بالذكر أن مشروع “ساوي” بدأ كمشروع تجريبي في كلية سليمان العليان لإدارة لأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت سعياً لمعالجة العوائق الهيكلية التي تحول دون ادماج المرأة بشكل عادل في مكان العمل. وقد أصبح مشروع “ساوي” اليوم مشروعاً متعدد الجنسيات يضم دولاً مشاركة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

ويركّز مشروع “ساوي” على إحداث التأثير، ويقوم على البراهين، ويكسر النمطيّة الجامدة، ويبني علاقات تعاون متعدّدة عابرة للحدود بين معنيين عديدين، للمشاركة في وضع وتنفيذ استراتيجيات محلية لأماكن عمل أكثر شمولية. ومن خلال مشروع “ساوي”، قدّم أكثر من 3310 من أصحاب العمل المحليين و981 إمرأة بيانات للمساعدة في سد النقص في المعلومات حول السياسات والممارسات المتعلقة بتوظيف النساء واستبقائهن وترقيتهنّ، في المنطقة. وقدّم المشروع أيضاً منتدى للتدريب على أنظمة الموارد البشرية الشاملة للمرأة وعلى الاستثمار من منظور جندري، وعلى التعاون مع أصحاب العمل الإقليميين للمشاركة في إنشاء أكثر من مئة خطّة موارد بشرية شاملة وقابلة للتنفيذ.

 

وعلى امتداد العامين المقبلين، سيواصل مشروع “ساوي” هذا المجهود وسيُشرك فيه شبكة أوسع من الباحثين والممارسين والناشطين وصانعي السياسات والمعنيين اقتصادياً والمهتمين بتسريع إدماج المرأة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والرعاية الصحية، والمصارف، والتعليم. وذلك عبر البلدان الثمانية التي يغطّيها المشروع، وهي الجزائر والبحرين والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس.

 

وقالت البروفسورة شارلوت كرم، الباحثة الرئيسية لمشروع “ساوي” في معهد تلفر للإدارة في جامعة أوتاوا، “إن الاضطرابات والأزمات التي نواجهها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عزّزت عزمنا على مواصلة العمل بشكل تعاوني من خلال مشروع “ساوي” عبر القطاعات والتخصّصات والحدود الجغرافية. كلنا نقف معاً، كتفاً إلى كتف، للنهوض بأجندة عتيدة وشاملة لادماج المرأة في المنطقة.”

 

إن نجاح مشروع “ساوي” في إحداث تأثير لما كان ممكناً من دون الدول الشريكة معنا، ولا من دون الفريق المتخصّص من المديرين والخبراء والباحثين والناشطين والأساتذة الذين يشاركوننا في الالتزام بتحقيق الإدماج الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا الفريق يضم أيضاً الباحثين الرئيسيين المشاركين من الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة فدى أفيوني، والدكتور وسيم دبوق، والدكتورة ياسمين مكارم. بالإضافة إلى الدكتورة لينا داعوق أويري من كلية إدارة الأعمال النروجية في النروج ومن الجامعة الأميركية في بيروت؛ وكذلك الدكتورة كارمن جحا من إستشارية سولتارا وجامعة بومبيو فابرا في إسبانيا. ويتكون فريق مشروع “ساوي” من المديرة المشرفة الدكتورة لينا شويري، ولين رضا، وأُلفت خطار، وعبير الدنف، وأكسيل المعوشي، وإليسار جبرائيل، وغدي العياش، وميراي الهبر، وسميرة الحزوري، وجميعهم من الجامعة الأميركية في بيروت. ويضم الفريق أيضاَ مريم عمر من جامعة أوتاوا بكندا.