LAU تحتفل بتخريج دفعة 2023 في بيروت معوض: سنعمل نحو لبنان المرتجى مهما اشتدت الصعاب

LAU تحتفل بتخريج دفعة 2023 في بيروت معوض: سنعمل نحو لبنان المرتجى مهما اشتدت الصعاب

واصلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الاحتفالات السنوية الـ 98 لتخريج طلابها وطالباتها من دفعة 2023. وبعد حفل الحرم الجامعي المهيب في جبيل، كان حرم بيروت العريق على موعد يومَي الجمعة 16 والسبت 17 الجاري مع 1217 خريجاً وخريجة توزعوا بين كليات الآداب والعلوم والعمارة والتصميم وكلية عدنان القصار لإدارة الاعمال الى الدراسات العليا. وضمّت هذه الدفعة اختصاصات عدة ضمن الكليات وسط فرحة أهالي الخريجين وأصدقائهم الذين اكتظت بهم حدائق حرم بيروت وباحاته، في إحياء دوري لتقاليد الجامعة التي تحتفل العام المقبل بمئويتها الاولى.
وحضر الاحتفالين وجوه وشخصيات تقدّمهم وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي ممثلاً بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، والنواب: عنايا عز الدين، بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة، وممثلين عن النائب وضاح الصادق، الوزير السابق زياد بارود، سفيرة كندا ستيفاني ماك كولم ممثلة ب القائم بالاعمال دوغلس دانش، وممثلين عن قادة الاجهزة العسكرية والامنية. وأركان الجامعة يتقدمهم رئيسها الدكتور ميشال معوض، أعضاء مجلس الأمناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، نواب الرئيس، عمداء الكليات، مسؤولو الجامعة واساتذتها.
رئيس الجامعة
واستهل الاحتفالان بدخول مواكب الطلاب يليها موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة، يتقدّمهم شعار الجامعة، ليبدأ الحفلان بترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته صلاة نهار الجمعة من رئيس سينودس الكنيسة الانجيلية المشيخية الوطنية القسيس جورج مراد، ونهار السبت من القسيس عيسى دياب. قدّم بعدها نصر رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض الذي رحّب بالحضور بالعربية والانكليزية وعرض للشراكة التي تجمع الجامعة مع الطلاب وأهاليهم في خدمة لبنان والعمل على تعافيه وصناعة مستقبله لكي يبقى مساحة مضيئة في الشرق عبر إشعاعه الفكري وريادته العلمية والطبية. وقال: “تجدد جامعتكم الوعد ان تبقى وفية لرسالتها وأمينة على مسؤوليتها تخرج كوكبة أثر كوكبة”. واضاف: “لا تعب بل عمل مستمر لتبقى الراية مرفوعة تشير الى اتجاه الطريق نحو لبنان المرتجى مهما أشتدت الصعاب”.
وتحدث معوض عن الاخطار الوجودية التي هددت LAU قبل فترة وخصوصاً العامل الاقتصادي، وأشار الى التدابير التي تحققت لمواجهة هذا الوضع وقيام الجامعة بمساعدة طلابها عبر مبادرات عدة. وتوقف عند خطة “LAU دون حدود” لجهة توسعة حضورها وانتشارها. وقال معوض إنLAU تجمع العراقة والحداثة معاً وهي تستعد للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، كجامعة شاملة رائدة تستعد لخوض غمار عصر رقمي جديد يتميّز بتقنيات متقدمة جداً ستعمل على مواكبتها ببرامج أكاديمية جديدة ودائماً نحو الأفضل. وقال: ” لقد أعدّتكم LAU من خلال نهجها المتمحور حول العلم والتركيز على الطالب وتنمية قدرته على التفكير النقدي والأحكام المستقلة”. وتوجّه بالتحيّة الى البروفسورة الدكتورة منى نمر والدكتورة أوغاريت يونان على منحهما الدكتوراه الفخرية من الجامعة وأشاد بسجلّهما الحافل في العلوم والثقافة والطب والعمل من أجل حقوق الإنسان، ليخلص الى تهنئة الطلاب وأهاليهم.

المتفوّقون
وكانت كلمة لطليعة دورة الآداب والعلوم والعمارة والتصميم سارة وسام عجمي حضّت فيها رفاقها ورفيقاتها على عدم الاستسلام في مواجهة أوضاع لبنان الصعبة، ودعتهم إلى أن يكونوا أداة التغيير في نهوض لبنان. وشكرت الأساتذة والأهالي على دعمهم للطلاب، وخصّت بالشكر والدها ووالدتها على رعايتهم ومحبّتهم. وكانت كلمة لطليع دورة إدارة الأعمال عدنان عبد الحفيظ مروش الذي شكر رئيس الجامعة والأساتذة على التزامهم بالجامعة، وتوجّه بالشكر إلى أهله على دعمهم ومحبّتهم وتشجيعهم وتضحياتهم، وتمنّى التوفيق والنجاح لكلّ الدورة.
الدكتوراه إلى نمر ويونان
أما مراسم منح الدكتوراه الفخرية نهار الجمعة 16 حزيران فخصّصت للبروفسورة الدكتورة منى نمر التي تولّت منصب كبيرة علماء كندا ومستشارة رئيس الحكومة الكندية للشؤون العلمية ولها إنجازات علمية – طبية عدّة، حيث تلا الدكتور نصر براءة الدكتوراه الفخرية، وبادر مع رئيس الجامعة إلى خلع عباءة ووشاح الدكتوراه على نمر وتسليمها الشهادة الممهورة بختم LAU لتلقي بعدها نمر كلمة عبّرت خلالها عن سعادتها بوجودها في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وتقديرها لخطوة التكريم التي تمثل الكثير لها. واعتبرت أنه رغم مضي أربعة عقود على إقامتها في اميركا الشمالية إلا أنها تعتبر لبنان بيتها الأم وملهمها. ورأت أن لبنان الذي تعود اليه ليس ذلك الوطن الذي غادرته قبل 40 عاماً فهو يواجه الكثير من التحديات الصعبة، إلا ان ذلك لا يلغي حقيقة أن هناك الكثير من الامور التي تطوّرت نحو الافضل. ورأت أن لبنان يواجه أزمات من نوع آخر تتسبب بالإحباط لكن تخريج الطلاب الجامعيين يدعو الى الأمل. وتوجّهت إلى الخريجين والخريجات بأنه ورغم جائحة كوفيد-19 وانفجار المرفأ فها إنهم يتخرّجون وهذه شهادة على صمودهم وشهادة لجامعة LAU التي كانت عاملاً مؤثراً في التغيير على مدى 99 عاماً. وحضّتهم على أن يكونوا من أصحاب الحلول والعمل من أجل التغيير وبناء مؤسسات لبنان وعلومه وثقافته واقتصاده وبيئته وحياته المدنية نحو الأفضل.
ومُنحت الدكتوراه الفخرية نهار السبت 17 حزيران للدكتورة أوغاريت يونان الناشطة في حقوق الإنسان. وقام الدكتور نصر بتلاوة براءة الدكتوراه الفخرية، وبادر مع رئيس الجامعة الى خلع عباءة ووشاح الدكتوراه على يونان وتسليمها الشهادة الممهورة بختم LAU. وألقت يونان بعدها كلمة توجّهت فيها بالتهنئة الى الخريجين والخريجات وإلى أهاليهم، وقالت إنها اختارت باكراً أن تكون مناضلة للتغيير في المجتمع من أجل لبنان لاعنفي، لاطائفي، لبنان حقوق الإنسان على مدى أربعين سنة. وتمنّت على الخريجين والخريجات ان يتمسّكوا بحرّية الروح والفكر. وأهدت التكريم الى رفيق عمرها وليد صليبي الذي رحل بعد صراع مع المرض، وأوضحت “ان آخر ما أنجزناه معًا، كان تأسيس جامعة أكاديمية اسمها جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان” Academic University for Non-Violence and Human Rights – AUNOHR . وهي الاولى من نوعها في لبنان وفي العالم العربي واعتبرتها منظمة الأونيسكو فريدة في العالم. وقالت إن شباب لبنان لا يريدون الطائفية بل مجتمعًا للإنسان وهذا دور الجامعات. وأضافت: “لبنان فيه خير كثير وإبداع كثير، وفيه النقيض تمامًا فماذا ستقرّرون وأنتم/أنتنَ الجيل الجديد؟” وتحدثت عن أهمية دور الجامعات في جمع العلم والإنسان معًا.

أما في مراسم تسليم الشهادات فقد تولّى العمداء الدكاترة: جورج نصر (الدراسات العليا)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، وسيم شاهين (إدارة الأعمال)، كاتيا جنيناتي (الآداب والعلوم) توزيعها على الخريجين والخريجات وسط أجواء يملؤها الفرح والحماسة. وجرياً على التقليد في تقدير المتفوقين، فقد حاز على “جائزة الشعلة” كلّ من نور أحمد روي البزري (علوم طبيعية)، زاينا يوسف يوسف (هندسة العمارة)، سلامة خالد سيف الدين (اقتصاد)؛ و”جائزة رياض نصار للقيادة” حازت عليها آنهال آجود قزحيا (علوم سياسية وعلاقات دولية)؛ وجائزة Rhoda Orme Award حازت عليها تاتيانا طوني شيبان (تعليم)؛ و”جائزة الرئيس” حاز عليها كلّ من: ريف فيصل آمان الدين (كيمياء)، كارول وائل الفراجي (هندسة العمارة)، مريم حسين زين الدين (إدارة أعمال)؛ و”جائزة الجنرال محمود طي أبو ضرغم” حازت عليها آيا ابراهيم صفا (علوم طبيعية)؛ و”جائزة سارة هانتغتون سميث للإنجازات” حاز عليها طوني باسم وهبة (رياضيات). أما طليعة دورة الآداب والعلوم والعمارة والتصميم Valedictorian Award : سارة وسام عجمي (علوم طبيعية)؛ طليع دورة إدارة الأعمال Valedictorian Award عدنان عبد الحفيظ مروش (إدارة أعمال) .