مؤتمر الصحّة والتغيّرات المناخية في جامعة البلمند

مؤتمر الصحّة والتغيّرات المناخية في جامعة البلمند

 

نظّمت كلية الصحّة العامة في جامعة البلمند مؤتمر “الصحّة والتغيّرات المناخية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” في حرم جامعة البلمند في الكورة. يهدف هذا المؤتمر إلى جمع الباحثين والمهنيّين والمختصّين بعلم المناخ من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والأفكار والتباحث في شؤون التغيّرات المناخية وتأثيرها على الصحّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حضر المؤتمر  وزير الصحّة الدكتور فراس أبيض، ومدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند الدكتور جورج متري مُمَثلِاً وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ورئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، وممثلون عن كل من منظمة الصحّة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة، عمداء الجامعة، الأساتذة، وعدد من الطلاب.

سلّط المؤتمر الضوء على العديد من الشؤون المناخية-الصحّية كالتغيّر المناخي وتأثيره على الصحّة، إدارة المخاطر المرتبطة بالمناخ: حالة حرائق الغابات في لبنان، آثار تلوّث الهواء على الإنسان، التقييم الريفي للأمن الغذائي والاحتياجات الزراعية في عكار وغيرها من القضايا المناخية، البيئية والصحّية.

وتحدّثت مديرة المشروع والباحثة الرئيسية الدكتورة ميريام مراد عن أهمية هذا المؤتمر الذي من خلاله تمّ التطرّق إلى الشؤون المناخية على أسس علمية وأكاديمية، وأشارت إلى أهمية الإستفادة من خبرة المختصّين المشاركين في المؤتمر من أنحاء العالم كافة.

وقالت عميدة كلية الصحّة العامة في جامعة البلمند الدكتورة هدى هاير ، “إنّ التحدّيات المناخية، ووباء كورونا، وإنفجار مرفأ بيروت، والعقبات السياسية، كلّها عوامل أصابت لبنان بالشلل ومنعت تطوّره ما أثّر سلباً على مختلف القطاعات البيئية والصحّية.” وأضافت: “إنّ جامعة البلمند ترحّب بهذا التعاون مع جامعات من الولايات المتحدة وجامعات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستعمل جاهدة مع شركائها على إيجاد حلول لتخفيف آثار التغيّرات المناخية على صحّة الإنسان.”

في كلمته شدّد الدكتور متري على تأثير التغيّر المناخي على البيئة والصحّة، قائلا: “يواجه لبنان صعوبات مناخية كبيرة ما يحتّم إعتماد استراتيجيات للحفاظ على الصحّة البيئية وصحّة المواطن ونشر الوعي عن التأثير المباشر للتغيّر المناخي على الصحّة.” وأضاف: “تتحقّق هذه الأهداف عبر تعزيز السلوكيات المستدامة، تطوير البنى التحتية، تطوير البحوث العلمية وتعزيز التعاون مع المؤسّسات الأكاديمية ومنظّمات المجتمع المدني”.

وسلط الدكتور وراق الضوء في مداخلته على التغيّرات المناخية الكبيرة التي تواجه العالم مؤكّدا: “إنّ ارتفاع درجات الحرارة في العالم أجمع، والظواهر الجوية الجدّية، والسلوكيات المناخية المتغيّرة لم تعد مجرّد مخاوف، بل حقائق ملموسة تتطلب الإهتمام والتدخّل الفوري إذ إنّ عواقب التغيّر المناخي تطال كل جوانب حياتنا”.

وشكر الدكتور أبيض في كلمته جامعة البلمند على مبادرتها وإستضافتها لهذا المؤتمر الذي يعالج موضوعاً جوهرياً على مختلف الأصعدة. ولفت: “تلعب الجامعات دوراً أساسياً في التجديد والإبتكار من خلال البحوث العلمية، بالإضافة إلى قدرتها على خلق تقنيّات جديدة وحلول تساهم في مواجهة التغيّر المناخي. ودورها الأسمى يتمحور حول تأسيس الجيل الجديد وصقله بالمعرفة العلمية وإعداده لإدارة هذه القضايا.”

ونظّمت كلية الصحّة العامة في الجامعة دورات تدريبة وورشات عمل للطلاب من 19 إلى 27 حزيران، شارك فيها خبراء دوليّين من جامعات هارفرد وبيركلي كاليفورنيا وسان دييغو وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة محمد السادس للعلوم والصحّة – المغرب، وجامعة البلمند. وتبادلو خبراتهم وتطلّعاتهم مع طلاب من مؤسّسات تعليمية.