إحسان القاسم
كانت فلسطين وستبقى فلسطين وستعود يومًا من البحر إلى النهر هذا ما يؤمن به المفكر العربي الدكتور طلال أبوغزاله، الذي لطالما حمل هم القضية الفلسطينية ويواصل مسيرة الإبداع والتميز، مؤمنًا بالعلم والتعلم كوسيلة للتطور. وهو ما دفعه لتخصيص منح للدراسة الماجستير للأجئين الفلسطينيين في مختلف دول العالم، بهدف تعزيز قدراتهم العلمية والمعرفية، منطلقًا من فكرة أن أي انتصار للشعب الفلسطيني سيكون عبر تفوقه الحضاري والتقدم العلمي.
الدكتور أبوغزاله لم ينسى يومًا أهله ووطنه الأم، ويواصل تقديم كافة أشكال الدعم للأجئين من خلال تخصيص منح دراسية، تساعدهم على الحصول على شهادات الماجستير ويعتمد أسلوب الدراسة الرقمية.
ومن منطلق إيمانه بعودة فلسطين يومًا من النهر إلى البحر، يؤمن بأن هذه العودة تتطلب التسلح بالعمل والتحصين من خلال المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها مجموعة طلال أبوغزاله العالمية، تجاه الشباب العربي عمومًا والفلسطيني خصوصًا.
أبوغزاله دائمًا يركز ويشدد على أهمية التعليم للشعب الفلسطيني، فهو يعتبره ضرورة حيوية وسلاحًا لا يقل أهمية عن أي سلاح آخر في بناء جيل فلسطيني متعلم ومبدع، قادر على استعادة أرضه وتاريخه.
منحة أبوغزاله لدراسة الماجستير هي واحدة من عدة مبادرات يقدمها الدكتور للفلسطينيين، وذلك من مبدأ أن العلم يأتي أولًا، فلا يمكن للشعوب أن تنافس على المستوى العالمي أو المحلي إذا لم تُدرَس وتتوسع في المعرفة، وتتبنى العمل الرقمي سواء كفرد أو مجموعة.
يؤمن أبوغزاله أن الشعب الفلسطيني لا يثنيه التهجير أو اللجوء عن استمرار الحياة والسعي نحو التقدم والتميز. فهو مؤمن بأن الشعب الفلسطيني سينتصر ولا يمكن هزيمته، وهذا ما يجعل العلم والتعليم هدفه الأساسي.
أبوغزاله لم يتوقف أبدًا عن دعم العلم والعلماء، فقد قام بتأسيس جمعية تُعرف باسم “كلنا فلسطين” منذ أكثر من عقد من الزمان، بهدف تعزيز الإبداع الفلسطيني وإنشاء سجل يوثق للفلسطينيين المبدعين في العالم. ويواصل اليوم تعزيز إبداعاتهم وقدراتهم من خلال تخصيص منح دراسية تمكن الطلاب من الحصول على شهادة الماجستير واعتماد أساليب الدراسة الرقمية.
ما يقوم به الدكتور طلال من دعم للفلسطينيين يأتي من نهج وطني راسخ لديه، حيث يؤمن بالعلم كوسيلة للتخطيط والاستعداد للعودة إلى الأرض بغض النظر عن مدة الزمن المطلوبة.
على الرغم من أن مجموعة طلال أبوغزاله العالمية، التي أسسها بجهوده وإصراره، أصبحت اليوم نموذجًا للشركات الرائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال والتعليم، إلا أن كل هذا بالنسبة للدكتور طلال لم يجعله ينسى ضرورة تطوير العلم والمعرفة للفلسطينيين، حتى يكون لديهم سلاح في أيديهم للدفاع عن بلادهم وإعادة إعمارها.