أوقفت المديريّة العامّة لأمن الدّولة (ع. ش.)، بعد التحقّق من ارتكابه تحرّشات بأطفال، ويجري التحقيق معه حاليّاً تحت إشراف القضاء المختصّ.
في التفاصيل، أنّ (ع. ش.) يملك محلّاّ تجاريّاً في بيروت، ويقوم باستدراج أطفالٍ إلى مؤسّسته، وأحياناً إلى بيته، حيث يقوم بالتحرّش بهم، مقدّماً لهم مغرياتٍ مادّيّة وعينيّة. رصدَته شعبة الخدمة والمعلومات في أمن الدّولة وأوقفته واقتادته إلى المديريّة، حيث ووجه بأطفالٍ كان قد قام بالاعتداء عليهم بحضور مندوبٍ من مؤسّسة الأحداث، ثمّ أُودِع (ع. ش.) القضاء المختصّ لإجراء المقتضى القانونيّ بحقّه.
أوضح مصدرٌ في أمن الدّولة، أنّ توجيهاتٍ صارمة صدرت عن اللواء صليبا في هذا الإطار، لأنّ حالات التحرّش والاغتصاب في لبنان متزايدة في الآونة الأخيرة لأسبابٍ متعدّدة، منها حالات من التفلّت الأخلاقيّ والابتعاد عن القيم التي طالما تحلّى بها اللبنانيّون، وبسبب غياب التوعيّة الجدّيّة في المدارس والجامعات لحثّ الشابّات والشبّان على الاحتياط وحماية أنفسهم من المتحرّشين. وتوجّه المصدر برسالة إلى الأهل، للتنبّه إلى أبنائهم وبناتهم، ومصارحتهم وتنبيههم إلى التصدّي لكلّ من يحاول لمسهم أو دعوتهم إلى أماكن منفردة، ومصارحة الأطفال لأهلهم عند وقوع أيّ حادثة، لأنّ عواقب الإهمال سلبيّة جدّاً على كلّ طفل أو مراهق، متفادين من جروح نفسيّة، قد يتحمّلوا عواقبها ومعاناتها طيلة حياتهم.