صدر عن مستشار سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز للثقافة الدينية” الشيخ وسام سليقا موقفٌ صارخٌ اليوم ضدّ النائب مارك ضوّ اعتبر فيه ان الاخير بترويجه للشذوذ خرج عن منهج الموحدين الدروز، كما ايّد الشيخ سليقا وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في دفاع الاخير عن القيم في وجه الشذوذ والترويج له واعتبر ان وزير الثقافة يقف في وجه فكرٍ أعمت بصيرته المناصب فكانت نتيجته ظلام حالك يحاول اقتلاع الفضائل وتغيير عادتنا المعروفيّة الأصيلة.
وجاء في بيان الشيخ سليقا:
“بسم الله الرّحمن الرحيم
يرتبط بقاء الامم عبر التاريخ بالأخلاق
فهي سرّ بقاء الأمم وازدهارها وحضارتها
وزوال الاخلاق لدى أي امّة من الأمم مؤشر على زوال حضارتها
كما قال أمير الشعراء
فإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا
فالأخلاق في حقيقتها شكل من أشكال الوعي الإنساني بل هي كلّ الوعي ”
واضاف :” والّذين فقدوا الوعي الإنساني والصفاء الرّوحي وابتعدوا كلّ البعد عن منهج وسلك طائفة الموحدين والتحقوا بمركب الضلالة والضالّين لهم نقول تشريف معالي الوزير إلى قضاء حاصبيا جاء بناءً على دعوةٍ وجّهت لمعاليه تكريماً له على مواقفه المشرّفة من قضية صون القيم والأخلاق والّتي تشرّف كلّ من يقف وقفة عزٍّ وكرامة بوجه فكرٍ أعمت بصيرته المناصب فكانت نتيجته ظلام حالك يحاول احتلال عقولنا واقتلاع فضائل زرعناها بنفوس ابائنا وتغييراً لعادتنا المعروفيّة الأصيلة من قيمٍ وأدب وأخلاق ”
وتابع :” والّذي يجمعنا مع معاليه ليس مذهب دوّن في سجل النفوس بل أصالة وجوهر ورقي ما تكنّه الصّدور والقلوب وما ترتقي فيه العقول وتشمخ به الرؤوس
ما يجمعنا مع معاليه إنسانية الإنسان على سنّة الوجود
وقلوبٌ تشعّ بالإيمان تتخطى كلّ الحدود
والإيمان نورٌ ساطعٌ إذا ما شاع في خفايا النفوس بدّد ظلماتها
فإلى الّذين أزعجهم اللّقاء
لقاء المحافظة على الوجود والأخلاق من أجل البقاء
لهؤلاء نقول كما قال في كتابه الكريم
بسم الله الرّحمن الرحيم
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ”
واكمل:” فواجبٌ على كلّ رجل دينٍ وأهل العلم والمثقفين مواجهة هذه الهجمة الّتي تقهر الفكر وتعيق العقل وتخالف أمر الله تعالى وما شرعته الديانات السماوية
وإذا حلّ الفساد في البلاد لا يستطيع رجل الدين أن يبقى على حياد
كما جاء في الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى أله الكرام
اذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فإن لم يفعل فعليه لعنة الله ”
وقاصداً النائب ضوّ مجدداً قال الشيخ سليقا:” ربما غاب منذ زمنٍ عن فكر سعادته إن التاريخ يشهد والحاضر يشهد إن طائفة الموحدين الدروز كانت وما زالت وستبقى بإذن الله مؤثرة تقوى الله وطاعته متمسكة بما أمرنا به في كتابه وسنته التي لا يسعد أحد إلا باتباعها ولا يشقى ويهلك احد إلا بجحودها وإضاعتها
كما قلناها بالأمس نقولها اليوم أهلاً وسهلاً بمعالي الوزير وصحبه الكرام معززين مكرمين في كل وقتٍ وحين .’