وهاب لقناة الـ “أو.تي.في”: دعوة الرئيس برّي للحوار لم تلقَ النجاح وعدنا الى الصفر

وهاب لقناة الـ “أو.تي.في”: دعوة الرئيس برّي للحوار لم تلقَ النجاح وعدنا الى الصفر

رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بدبلوماسية”، مع الإعلامية روزانا رمّال أنه “لا يمكننا الحديث باللجنة الخماسية ولبننة الاستحقاق الرئاسي”، لافتاً الى أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي نسق الدعوة للحوار مع الفرنسيين ولكن لم تلقَ النجاح وعدنا الى الصفر”، مؤكداً أن “لا مبادرات دولية جدية ولا سعي داخلي جدي” لأن “لبنان غير موضوع على أجندة أحد بشكل أساسي إلا القطري الذي يأخذ الأمور قليلاً على محور الجد”، معتقداً أنه “من هنا الى رأس السنة قد ننتج شيئاً من النفط”.

وفي الملف الرئاسي، أضاف وهاب: “لم نصل ولا مرة الى رئيس بجهود لبنانية حتى مع الرئيس العماد ميشال عون حيث شجّع السفير الأميركي آنذاك ديفيد هيل على انتخابه وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس ميشال سليمان الذي أتى باتفاق الدوحة”، معتبراً أنه “لا يوجد آلية في الدستور تحل مشاكل الاستحقاقات الانتخابية في لبنان”، وأن “لا حل مستدام في البلد مع كل ست سنوات مشكلة في الاستحقاق الرئاسي والحكومي وكل أربع سنوات مشكلة مع الاستحقاق النيابي”.

وإذا أكّد أن “حزب الله” متمسك بخياره بترشح فرنجية أوضح رئيس حزب التوحيد العربي أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يدعو الى الذهاب باتجاه مرشح ثالث ووصل الى حائط مسدود بسبب الموقف السعودي”.

وحول التقارب السعودي السوري قال وهاب أنه سيكون هناك تبادل سفراء قريباً بين سورية والسعودية ولكن المسار طويل بسبب الحصار الأميركي الذي يعرقل التقارب الخليجي السوري”.

ولفت الى وجود ضغط في السويداء، موضحاً أن لا إنخراط عربي بالتمويل ولكن هناك موقف إسرائيلي حاد قد يؤثر على درعا والسويداء والقنيطرة والأميركي والأوروبي يزيدان الضغط.

ورأى أن “عاامل الفوضى في السويداء سببه العامل الاقتصادي والدولة ليست السبب بل الحصار الأميركي، معتبراً أن هناك ثلاث فئات في ثورة السويداء فئة من الشرفاء يطالبون بحقوقهم وفئة فاسدة وتهدف الى الفوضى وفئة تعمل على التلفون وفق إملاءات خارجية، مؤكداً أن “الدولة لن تتحرك ضد السويداء إلا إذا أصبح هناك تحرك إسرائيلي وعندها نحن أيضاً سنتدخل لأننا لا نقبل بأن نكون متاريس رمل لـ “إسرائيل”.

وحذّر وهاب أنه “إذا قرّر بعض الناس المرتبطين بالإسرائيلي التوجه باتجاه الدويلة سنحاربهم حتى لو الدولة السورية لم تتدخل، لأنه في أمور الطائفة الدرزية لا تدخل خارجي ولن نسمح بأخذ الدروز الى مشروع إسرائيلي ولا نسمح بأن يكون الدروز متاريس رمل كما يسوق البعض وجنبلاط يدرك جيداً أن لا رعاية دولية لتحرك السويداء، موضحاً أن “الأكراد عددهم 40 مليون ةلم يقدروا حماية مشروعهم اليوم يحميهم الأميركي وعندما يذهب الأميركي سيخسرون مشروعهم، ومضيفاً “نحن وراء موقف المشايخ والعقلاء في السويداء لأنهم أدرى بشؤون الطائفة هناك”.

وفي ملف النزوح السوري جدد وهاب تأكيده على أن “النزوح السوري لن يتوقف إلا بفك الحصار عن سورية، موضحاً أن “الأميركي والأوروبي هم الذين يقتلون السوريين ويجوعونهم ويهجرونهم بسبب الحصار وهم مجرمون بحق الشعب السوري، محذراً من أن “لبنان سيغرق بعشرات آلاف النازحين لأن “الحدود مفتوحة والسوري سيأتي ليأكل ويهاجر”، مشدداً على أن “ملف النزوح السوري ينتهي بفك الحصار الأميركي عن سوريا ومع بدء أول مشروع إعمار في سوريا لم يبقَ سوري في لبنان”.

وبالعودة الى الاستحقاق الرئاسي رأى وهاب أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون هم الأقوى والأوفر حظاً بالرغم من وجود أسماء جدية كنعمة فرام والياس البيسري وزياد بارود ولكن لا شيء جدي حتى اليوم، لافتاً الى أن “المبادرة الفرنسية لن تنته بعد بل هي في خواتيمها، معتبراً أن “الدور القطري أفعل من الدور الفرنسي لأن القطري يستطيع التحدث مع الإيراني وبالتالي أصبح معنياً بالاستثمار في لبنان ويعطي وقته للبنان”.

ورأى أن لا جو تفاؤل في لبنان لأننا بحاجة الى 3 سنوات للنهوض، لافتاً الى التنافس الدولي بين خط الحزام والطريق والممر الهندي الجديد، موضحاً أن لا أحد سيساعد لبنان لأننا بنظر الغرب شعب نصاب وسارق لا ينتج ولا يحب القانون ولا الدولة ولا النظام”.

وفي إطار التطبيع السعودي مع الكيان الإسرائيلي قال وهاب: “لا يستطيع خادم الحرمين الشريفين أن يكون مطبّعاً مع كيان غاصب وأقول ذلك بكل محبة”، موضحاً “لدينا وهم بأن الإسرائيلي سيسير بالمبادرة العربية وهذا لن يحصل لأن اليمين المتطرف يزيد في “إسرائيل” والمبادرة العربية وحل الدولتين سيكون إنقاذاً لـ “إسرائيل”.

وبالعودة الى ملف الاستحقاق الرئاسي والدعوة للحوار قال وهاب: “أعوّل على الحوار وليس على اللامركزية الإدارية لأنها تخدم الميليشيات، معتبراً أن المهم هو “إقامة الدولة المركزية القوية”، لافتاً الى أن “حزب الله” والتيار الوطني الحر يتحاورون في تركيبة الدولة لأنها تحللت”.

وإذ اعتبر أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو بيضة القبان في الاستحقاق الرئاسي أشار وهاب الى موقف سياسي مسيحي ضد سليمان فرنجية ورأى أن رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مهما كانت الخيارات لن يربح وهو يلعب لعبة لا يبادر ولا يربح ولا حلفاء جديين له ولا يستطيع التعطيل، وهو اليوم يعطل الاستحقاق الرئاسي لأن باسيل يعطله”.

وفي ملف التعيينات العسكرية اعتبر وهاب أن باسيل على حق في الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لأن آلية تعيين قائد جيش جديد بحاجة الى رئيس جمهورية”.

وفي ما يتعلق بمحاولة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي وقف مهرجان الحزب السوري القومي في الحمرا في ذكرى خالد علوان وعملية الويمبي قال وهاب: “لا يستطيع المولوي الذي نزل “بالبراشوت” وأخطأ الرئيس ميقاتي في توزيره أن يوقف مهرجان القومي بذكرى استشهاد خالد علوان، داعياً المولوي لتخفيف اجتماعاته مع الهاكرز في مصرف لبنان.

وفي ما يتعلق بأحداث عين الحلوة، أكّد وهاب على أن “الأجهزة الأمنية والجيش يعملان على تهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، موضحاً أن السلاح الفلسطيني يجب أن يوجه الى العدو وإلا يصبح عبئاً على المخيمات لأنه سيحمي مروجي المخدرات والفاسدين والهاربين، مضيفاً أي سلاح فلسطيني لا يوجّه الى العدو يجب سحبه”.