رائد الاعمال المفكر حسن اسميك.. مصدر إلهام جمع بين الاقتصاد والخير

رائد الاعمال المفكر حسن اسميك.. مصدر إلهام جمع بين الاقتصاد والخير

رائد الاعمال المفكر حسن اسميك.. مصدر إلهام جمع بين الاقتصاد والخير

*اسميك .. منارة أمل لأولئك الذين يطمحون إلى جعل العالم مكانًا أفضل وأجمل

*اكتسبت براعة إسميك التجارية اعترافًا دوليًا، إلا أن مساعيه الخيرية ظلت متجذرة بعمق في قيمه .

*العظمة الحقيقية لا تقاس فقط بالثروة أو الشهادات، ولكن بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه المرء على حياة الآخرين.

عن عين الاردن ….

عام 2011 كنت مشرفا على “ديسك” التحرير في الصحيفة، وجاءني احد الزملاء بخبر للنشر يحمل كما كبيرا من الكرم والرحمة، تبرع فاعل خير،

اختار عدم الكشف عن اسمه، بمبلغ مذهل قدره ثلاثة ملايين دينار لصندوق الزكاة لدعم الأسر الفقيرة قبيل شهر رمضان المبارك، كنت قبلها بأيام أنهيت ملفا من القصص الإنسانية عن أسر عفيفة ضاقت بهم سبل العيش تمهيدا لنشرها تباعا خلال الشهر الفضيل،

وكل ما خطر ببالي حينها كيف يمكن إدخال البسمة على هذه الأسر وغيرها الكثير من الأسر التي بالكاد تجد قوت يومها، وكيف أنه في هي اللحظة التي أضاء فيها نبل وعطاء شخص واحد حياة الكثيرين.

وكانت تلك أيضًا هي اللحظة التي بدأت أجلّ وأقد فاعل الخير حسن عبد الله إسميك، الذي ضل مصرا على عدم ذكر اسمه لتبقى ” صدقة السر ” ،

فقلت في نفسي أن استحباب هذا المحسن المبالغة في الإخفاء الشديد، فلا يعلم أحد عن تلك الصدقة، لا قريب، ولا بعيد، ولا صديق، ولا غريب، جدير بالمتابعة والمبدأ الأساسي الذي يجب أن نتذكره هو أن جميع أعمال اللطف والخير لها قيمة جوهرية، سواء تم تنفيذها في السر أو في العلن. مثل هذه الأعمال لا ترضي الله فقط، بل تجلب أيضًا البركات لمن يقوم بها بنعمة الله. وتشمل هذه الأعمال مجموعة واسعة من الأعمال الفاضلة، مثل الصدقات، وإظهار الاحترام والعرفان للوالدين، ورعاية الروابط العائلية، وتقديم المساعدة للأقل حظا، وإظهار اللطف والرحمة تجاه إخوانهم من البشر.

وبالفعل بالمضي قدمًا حتى عام 2013، شهد عالم البناء ظهور نجم اسميك من جديد حين تم اختياره على رأس قائمة مجلة “كونستركشن ويك” المرموقة هي في قطاع البناء لأكثر 100 شخصية مؤثرة في قطاع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي. يشير هذا الاعتراف إلى ظهور قائد صاحب رؤية سيترك بصمة لا تمحى على الصناعة، ولم تتوقف الجوائز عند هذا الحد ففي عام 2014، منحت مجلة فوربس إسميك لقب ثالث أصغر ملياردير في الشرق الأوسط. وكان هذا التصنيف المرموق بمثابة شهادة على فطنته التجارية الاستثنائية وقدرته على التعامل مع تعقيدات مشهد الأعمال الإقليمي والعالمي.

وبتوفيق من الله امتد تأثير إسميك إلى ما هو أبعد من قطاع البناء والعقارات. في يناير 2014، صنفته مجلة MEED، وهي مجلة اقتصادية شهيرة في الشرق الأوسط، كواحد من الشخصيات الاثني عشر الأكثر تأثيرًا اقتصاديًا في الشرق الأوسط بأكمله. أظهر هذا الاعتراف قدرته على تشكيل ليس فقط الصناعات، ولكن أيضًا الاقتصادات، ومن ثم بدأ اسميك مسيرته المهنية اللامعة في قطاع العقارات، في موطنه الأصلي في المملكة وسرعان ما قادته رؤيته وطموحه إلى توسيع نطاق تواجده في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، فقد وجد مكانته في أسواق العقارات الديناميكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي وأبو ظبي، ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، أدت روحه الريادية والتزامه الثابت بالتميز إلى الإطلاق الناجح للعديد من المشاريع التي من شأنها إعادة تعريف المشهد العقاري، ولم تكن هذه المشاريع في الحقيقة تتعلق فقط بالنجاح المالي؛ لقد كانت شهادة على تفانيه في تحويل المدن وتحسين حياة أولئك الذين اعتبروها وطنهم الثاني.

وبينما اكتسبت براعة إسميك التجارية اعترافًا دوليًا، إلا أن مساعيه الخيرية ظلت متجذرة بعمق في قيمه، إن ذكرى فاعل الخير الغامض عام 2011، والذي مهد الطريق لرحلته الرائعة، استمرت في إلهام التزامه برد الجميل للمجتمع. ومع نمو تأثيره ونجاحه، كذلك نما تفانيه في إحداث تأثير إيجابي على العالم.

ولليوم يقف المفكر العربي إسميك كشاهد على قوة الجمع بين الفطنة الاقتصادية والشعور العميق بالمسؤولية الاجتماعية، وقصته تذكير بأن العظمة الحقيقية لا تقاس فقط بالثروة أو الشهادات، ولكن بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه المرء على حياة الآخرين. وتبقى قصة اسميك مصدر الهام ومنارة أمل لأولئك الذين يطمحون إلى جعل العالم مكانًا أفضل وأجمل من خلال الأعمال التجارية والعمل الخيري.