مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت وملتقى التأثير المدني يقيمان شراكة لمناصرة الحوكمة والمواطنة في لبنان

مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت  وملتقى التأثير المدني يقيمان شراكة لمناصرة الحوكمة والمواطنة في لبنان

مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت

وملتقى التأثير المدني يقيمان شراكة لمناصرة الحوكمة والمواطنة في لبنان

وقّع مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت مذكّرة تفاهم مع ملتقى التأثير المدني، وذلك في الرابع من حزيران الجاري. ويمثّل هذا الحدث المعلمي مجهوداَ تعاونياً يهدف إلى توفير رؤى شاملة وحلول قابلة للتنفيذ للقضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة والمواطنة والتي تواجه لبنان اليوم.

 

أقيم حفل توقيع مذكرة التفاهم في الجامعة الأميركية في بيروت بحضور رئيسها الدكتور فضلو خوري، ووكيل شؤونها الأكاديمية الدكتور زاهر ضاوي، والمدير المؤسِّس لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة الدكتور سيمون كشار، ومديرة معهد الأصفري في الجامعة الدكتورة لينا أبو حبيب. ومّثل ملتقى التأثير المدني كل من رئيس الملتقى فيصل الخليل، ونائب الرئيس الدكتور عبد السلام حاسبيني، والمدير التنفيذي زياد الصائغ، وأعضاء مجلس إدارة الملتقى. كما حضر الحفل كبار الإداريين والأكاديميين من الجامعة، بالإضافة إلى أعضاء فريق ملتقى التأثير المدني.

 

وتؤسّس مذكرة التفاهم هذه، الصالحة لمدة ثلاث سنوات، شراكة تلحظ استضافة أربع ورش عمل، كل منها مصحوبة بورقة سياسات. وستتناول ورش العمل هذه مواضيع حيوية لتنمية لبنان، بما في ذلك الانتقال نحو دولة المواطنة، والتحديات والمسارات المؤدية إلى الحوكمة الرشيدة، ودور المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية في الإصلاح الدستوري، واستراتيجيات التعاون بين السكان المقيمين وأهل الشتات.

 

وتعليقا على هذا الحدث، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “الجامعة الأميركية في بيروت هي أقدم مؤسّسات لبنان وأعرقها وأوسعها احتراما على المستوى الدولي. ومع دخولنا عامنا التاسع والخمسين بعد المئة في هذا البلد، فإنّ من الأهمية بمكان أن نتحمّل المزيد من المسؤولية عن رفاهه، بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، فضلا عن المؤسّسات الحكومية الحيوية. لقد شهدنا تآكل الشعور بالمسؤولية المدنية والمواطنة على مدى العقود العدّة الماضية، ويتعينّ علينا العمل مع الحلفاء ذوي التفكير المماثل لنضمن ليس عكس هذا الأمر فحسب، بل اتخاذ خطوات رئيسية إلى الأمام. وبهذه الروحية يسعدنا توقيع مذكرة تفاهم مع ملتقى التأثير المدني“.

 

وأضاف خوري، “ومن خلال مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة، وهي مبادرة مقرها معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت، نحن ملتزمون باستكشاف مفهوم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلاقته بعملية الحوكمة الرشيدة. وبالعمل معاً فيما يدخل لبنان قرنه الثاني، نتمكّن أن نضمن وجود مواطنين أكثر انخراطاً والتزاماً يبنون وطناً أفضل للجميع“.

 

رئيس ملتقى التأثير المدني فيصل الخليل قال، “في هذه اللحظة التاريخية، حيث يواجه لبنان تهديدات للهوية وشللاً دستورياً وسيطرة جهة فاعلة غير حكومية، يلتزم ملتقى التأثير المدني بهذه الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة الأميركية في بيروت. معاُ، سنسعى جاهدين لبناء دولة حرة ومستقلة وسيّدة. دولة مواطَنة عادلة. وستمهّد هذه الشراكة الاستراتيجية الطريق لحقبة ديناميكية جديدة من التغيير. ويُسر ملتقى التأثير المدني أن يعلن عن توقيع مذكرة التفاهم هذه مع الجامعة الأميركية في بيروت. ويهدف هذا التعاون إلى التطوير المشترك للمواد البحثية التي تعزز المواطنة الشاملة والحوكمة الرشيدة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، يطمح الملتقى والجامعة الأميركية في بيروت إلى اتخاذ خطوات كبيرة في هذه المجالات المهمة“.

 

وستركّز الشراكة على مجموعة من الموضوعات التي ستغطي مجالات رئيسية مثل انتقال لبنان نحو دولة المواطنة، ومعالجة التعقيدات ووضع خرائط طريق للحوكمة الرشيدة، واستكشاف دور المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية إزاء الشلل الدستوري والإصلاح، ووضع استراتيجيات للتعاون الفعّال بين سكان لبنان وشتاته.