LAU تحتفل بتخريج دفعة 2024 المئوية في بيروت

LAU تحتفل بتخريج دفعة 2024 المئوية في بيروت

 تحتفل بتخريج دفعة 2024 المئوية في بيروت

معوض: 100 سنة من التعليم الجامعي ثمارها الالاف من الخريجين 

واصلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الاحتفالات السنوية الـ 99  لتخريج طلابها وطالباتها من دفعة 2024، وبعد حفل التخرج المهيب في جبيل، كان حرم بيروت على موعد يومَي الجمعة 14 والسبت 15 الجاري مع 1174 خريجاً وخريجة توزعوا بين كليات الآداب والعلوم، العمارة والتصميم وكلية عدنان القصار لإدارة الاعمال الى الدراسات العليا، وسط فرحة أهالي الخريجين والخريجات وأصدقائهم الذين اكتظت بهم حدائق حرم بيروت وباحاته، في إحياء دوري لتقاليد الجامعة التي تحتفل بمئويتها الاولى وتدشن مئويتها الثانية. 

وتوزع حضور الاحتفال على مدى يومين بين نواب وديبلوماسيين وممثلين عن القادة العسكريين والامنيين واعلاميين واهل ثقافة وفكر وادب، وأركان الجامعة يتقدمهم رئيسها الدكتور ميشال معوض، أعضاء مجلس الأمناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، نواب الرئيس، عمداء الكليات، مسؤولو الجامعة واساتذتها.     

                                         

رئيس الجامعة

واستهل الاحتفالان بدخول مواكب الطلاب يليها موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة، لتبدأ بترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته الصلاة التقليدية نهار الجمعة  14الجاري من راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية في بيروت القس سهيل سعود، ونهار السبت 15 حزيران من رئيس السينودس الانجيلي الوطني في لبنان وسوريا القس جورج مراد. قدّم بعدها نصر رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض الذي رحّب بالحضور وتوجّه بالتحيّة الى الشاعر هنري زغيب والسيدة منال ابو خزام صعب على منحهما الدكتوراه الفخرية من الجامعة وأشاد بسجلّهما الحافل في العمل الثقافي والاجتماعي. ورأى ان الاحتفال مميز على مدى 100 سنة لمناسبة بلوغ الجامعة سنتها المئة، وسيكون مثله بعد مئة سنة اخرى. ورأى انها سنين عدة من الخدمة ثمارها 54 الفاً من الخريجين والخريجات ينتشرون في لبنان وكل ارجاء العالم، وثلاثة احرام جامعية، وسبعة كليات، و 8700 طالب وطالبة و 700 استاذ جامعي وعشرات من الاطباء الموزعين بين مركزين طبيين، ومجمع صناعي ومركز ابتكار علمي، الى جانب مراكز ابحاث صيدلانية وطبية وعدة مواقع متقدمة في الابحاث والتعليم الجامعي العالي. 

وقدم رئيس الجامعة عرضاً لمسار الجامعة منذ تأسيسها العام 1924، وكيف صمدت رغم الآزمات التي عصفت بالوضع اللبناني، وصولاً الى تأسيس الكليات وحرم جبيل ومعه انطلقت كليات الطب والصيدلة والتمريض، الى جانب إفتتاح مركز الجامعة في نيويورك،  وكيف قدمت الجامعة اللبنانية الاميركية نموذجاً على التضامن الاجتماعي في حملتها لمواجهة جائحة كوفيد-19 الى جانب إطلاق برامج التعليم عبر الانترنت في ارجاء العالم وغيرها من الامور. وقال معوض ان المئة الاولى من عمر الجامعة أرست القاعدة الصلبة للإنطلاق نحو المستقبل على كافة الصعد، ودعا  الى الإستعداد للمستقبل ومواجهة تحدياته، ومنها: البرامج الاكاديمية التي تعكس التحول الرقمي الذي يشهده العالم بصورة متسارعة، ما سينعكس على التعليم الجامعي ويترك اثاره العميقة عليه، وهذا ما تعمل (LAU) على مواكبته. وحض على تحضير الطلاب وتجهيزهم لإستيعاب هذه التحولات العلمية المتسارعة. 

واكد معوض على ريادة الجامعة في الابحاث وانها تحتل المراتب الأولى في هذا المجال، وهذا ما يمثل تحديًا هائلًا يتطلب موارد كبيرة بشكل مستدام، ونظامًا ملائمًا، واخر للمكافأة والتنفيذ والتمويل. وشدد على أهمية الحفاظ على جامعة توفر التنوع والشمول وتكافؤ الفرص.  وخلص الى وصف الخريجين بأنهم “كوكبة جديدة من ثمار الجامعة، وصورتها الأكثر إشراقاً ووجهها الأجمل”. وتمنى عليهم التواضع والثقة بالنفس والتحلي بروح القيادة مع فضيلة الخدمة. وان يكون كل واحد منهم “صورة مصغّرة عن هذه الجامعة: عالمي الأفق ملعبه الدنيا بأسرها ولكنّه راسخ في حبّه لأرض لبنان وإرتباطه بها ابتسم الزمان أو ادْلَهَمْ”. واضاف: “أنتم والجامعة صنوان في الصمود بوجه الأزمات وإجتراح الفرص من قلب التحدّيات وصنع المستقبل الواعد”.

 

                                                          

المتفوّقون

وكانت الكلمة في حفل الجمعة 14 حزيران لطليعة دورة الآداب والعلوم والعمارة والتصميم لين جيلبير عباس (علوم طبيعية) التي تحدثت عن الأمل، وإصرارها على متابعة تعليمها الجامعي في لبنان. وشددت على الثقة بالمؤسسات التعليمية في لبنان، وتوجهت بالتحية الى الاهالي على دعمهم ورعايتهم. وكلمة السبت 15 حزيران لطليعة دورة إدارة الأعمال ستيفاني نبيل باز (إقتصاد) التي اعتبرت ان التخرج ورغم الظروف الصعبة المحيطة هو دليل على تصميم الخريجين والخريجات ومثابرتهم على الوصول الى اهدافهم.  

  

الدكتوراه إلى زغيب وصعب

وخصصت مراسم منح الدكتوراه الفخرية نهار الجمعة 14 حزيران للشاعر هنري زغيب، حيث تلا الدكتور نصر براءة الدكتوراه الفخرية، وبادر مع رئيس الجامعة إلى خلع عباءة ووشاح الدكتوراه على زغيب وتسليمه الشهادة الممهورة بختم LAU ليلقي بعدها زغيب كلمة تحدث فيها عن الجامعة التي “مَنَحَتْني روحًا لن تنطفئَ”. وعرض لعمله مع (LAU) لإِبراز تراث لبنان الحضاري والتاريخي والتراثي في جميع حُقُوله وميادينه ومُبْدعيه. وقال انه استهل العمل مع الجامعة قبل 22 عاماً عندما أسس فيها “مركز التراث اللبناني”. وتمنى ان يشهد ذات ليلة صفَّ متخرِّجين يتسلَّمون شهادتَهم وعليها عبارة: “بكالوريوس في التراث اللبناني”. 

ومُنحت الدكتوراه الفخرية نهار السبت 15 حزيران للناشطة السيدة منال ابو خزام صعب وقام الدكتور نصر بتلاوة براءة الدكتوراه الفخرية، وبادر مع رئيس الجامعة الى خلع عباءة ووشاح الدكتوراه على صعب وتسليمها الشهادة الممهورة بختم LAU. وألقت  صعب كلمة هنأت فيها الجامعة وشكرتها لمناسبة المئوية، وتوجهت الى الطلاب مهنئة وداعية اياهم الى: “حيثما تأخذك رحلتك، احتفظ بالأرز على جناحيك ولا تبتعد أبدًا عن لبنان”.

أما في مراسم تسليم الشهادات فقد تولّى العمداء الدكاترة: جورج نصر (الدراسات العليا)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، وسيم شاهين (إدارة الأعمال)، حيدر هرمناني (الآداب والعلوم) توزيعها على الخريجين والخريجات وسط أجواء يملؤها الفرح والحماسة. وجرياً على التقليد في تقدير المتفوقين، فقد حاز على “جائزة الشعلة” كلّ من زهراء وسام زيبارا (علوم طبيعية)، ياسمين عبد الغني قليلات (التصميم الداخلي)، كارين حبيب خليفة (ادارة اعمال)؛ و”جائزة رياض نصار للقيادة” حاز عليها روي طوني غضبان (ادارة اعمال)؛ وجائزة Rhoda Orme Award حازت عليها ساره محمد الترك (علم نفس)؛ و”جائزة الرئيس” حاز عليها كلّ من: محبة امين الساحلي (رياضيات)، تمارا مروان نصر (هندسة العمارة)، آدم علي مشلب (إدارة أعمال)؛ و”جائزة الجنرال محمود طي أبو ضرغم” حاز عليها تامر بسام صالح (علوم الكومبيوتر)؛ أما طليعة دورة الآداب والعلوم والعمارة والتصميم Valedictorian Award فكانت لين جيلبير عباس (علوم طبيعية)؛ وطليعة دورة إدارة الأعمال Valedictorian Award ستيفاني نبيل باز (إقتصاد) .