قال الله.. في كتابه الحكيم بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
“و ما أوتيتم من العلم الا قليلا”
صدق الله العلي العظيم
الأساتذة الكرام، زملائي الأعزاء، الحضورُ الكريم،،
أبدأُ خطابي اليوم بالدعاء لأهلنا في فلسطين بالفرج القريب آملين من اللّه أن يرفع عنهم الظلم …والقتل…. والتجويع.. ولا بدّ من توجيهِ تحيةِ إجلالٍ وإكبار لمن خطّوا بالدّم بقاءَنا… لنخطَّ بالقلمِ والعمل ولو القليل القليل ممّا بذلوه ..لدماءِ شهدائِنا الأبرار في فلسطينَ وجنوبِ لبنان وبلدتي الصامدة كفرشوبا، الذين ضحوا بأرواحِهِم دفاعًا عن الأرض والكرامة الف تحية .
ٍاليوم، نقفُ على عتبةٍ جديدةٍ من حياتِنا، نستذكرُ بكلِّ فخر السنوات المليئة بالتحديات والإنجازات والتي قضيناها في السعيِ لتحقيق أحلامِنا هنا، بعيدًا عن أوطانِنا وفي مجتمعٍ جديد.
أود أولاً أن أعبرَ عن شكري وامتناني لأهلي وأحبائي في الوطن، الذين كانوا دائمًا قريبينَ بدعائِهِم وتشجيعِهِم ودعمِهِم المستمر..
كما أود أن أوجِّهَ أسمى آياتِ الشكرِ والتقدير لأساتذتِنا الكرام، َالذين لم يوفّروا جهدًا في تعليمِنا وتوجيهِنا،.
زملائي الأعزاء، لقد اجتمعنا هنا من مختلف البلدانِ ، وتشاركنا لحظاتًا لا تُنسى من الفرحِ، النجاح والتحديات. نحن الآن زملاء وعائلة تجمعها ذكرياتًا ومواقفًا ستظلُّ محفورةً في قلوبِنا.
ها نحن اليوم نخطو أولى خطواتَنا في عالمِ طبِّ الأسنان كمهنيّين، فدعونا نتعهد بأن نحملَ قِيَمَنا وأخلاقياتَنا وننشرها.. دعونا نكون سفراءً للعلمِ والأخلاق، ونعمل بجدٍّ وإخلاص لنرتقي بمهنَتِنا ونخدمُ الإنسانية في كل مكان نذهب إليه.
وفي الختام أودّ أن أقول لكل واحد منّا: تهانينا من القلب! لقد حقّقتَ إنجازًا عظيمًا، وهذه ليست إلا بدايةً لمستقبلٍ مشرق ومليءٍ بالفرص. لنكنْ فخورينِ بما أنجزناه وبما سنحققَّهُ في المستقبل.
شكرًا لكم جميعًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته