المطران عطاالله حنا خلال استقباله وفداً كنسياً من بلجيكا : طالبوا بالحرية لشعبنا هذا الشعب الذي يستهدف في غزة كما يستهدف في الضفة وفي القدس أيضاً.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا في القدس المحتلة وفدأ كنسياً من بلجيكا والذين وصلوا من العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة تفقدية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني وللقاء عدد من المرجعيات الروحية والوطنية المقدسية .
وقد رحب بهم سيادته لدى استقباله لهم في كنيسة القيامة مؤكداً بأن هذه الزيارة إنما تحمل الكثير من المضامين والرسائل الروحية والإنسانية والتضامنية مع شعبنا الفلسطيني وخاصة في ظل هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها ونمر بها .
وأكد سيادته للوفد:
الفلسطينيون هم شعب يحق لهم أن يعيشوا بحرية وسلام في بلدهم مثل باقي شعوب العالم ولا يحق لحكام إسرائيل أو أية جهة أخرى بأن تشطب وجود هذا الشعب وحقه المشروع بأن ينعم بالحرية والسلام في أرضه والتي كان وسيبقى متمسكاً بها و بجذوره العميقة في تربتها رغماً عن كل التحديات والظروف والأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
ما أكثر النكبات والنكسات والمظالم التي تعرض لها شعبنا والتي وصلت ذروتها إلى هذه الحرب التي لم تتوقف منذ تسعة أشهر وهي تستهدف قطاع غزة المحاصر وشعبه الأعزل ومن يُستهدفون في هذه الحرب ويدفعون فاتورتها هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال .
نطالب معاً وسوياً بضرورة أن تتوقف هذه الحرب وأن يتوقف هذا النزيف المروع الذي أدى إلى هذا الكم الهائل من الكوارث واليوم نسمع أخبارً تقول :
بأنه من الممكن أن تندلع حرب جديدة في الشمال وهذا ما لا نتمناه فنحن لا نريد حروباً لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في أي مكان آخر فالحروب هي شر مطلق وهي ظاهرة تتنافى وقيمنا الإنسانية والروحية والحضارية والأخلاقية .
لقد فقدنا الثقة بسياسي هذا العالم وبعضهم منخرط بهذه الحرب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وثقتنا هي بالله أولاً وبكافة الأحرار في هذا العالم الذين لم يتخلوا عن إنسانيتهم وقيمهم .
أن تكون حراً وإنساناً نبيلاً هذا يعني أنك يجب أن تكون منحازً للحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين وخاصة شعبنا الفلسطيني .
أن تكون إنساناً هذا يعني أنك يجب أن تطالب بوقف الحرب ونحن ثقافتنا هي ليست ثقافة الحروب والعنف والقتل فهذه مظاهر غريبة عن أدبياتنا ومبادئنا التي ننادي بها دوماً .
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
طالبوا بالحرية لشعبنا هذا الشعب الذي يستهدف في غزة كما يستهدف في الضفة وفي القدس أيضاً ويراد تصفية القضية الفلسطينية العادلة و التي لن تتمكن أية قوة غاشمة من تصفيتها لأنها قضية حق وعدالة وهي قضية شعب حر يعشق الحياة والحرية.
أكد سيادته بأن الكنائس المسيحية في بلادنا طالبت وما زالت تطالب بوقف الحرب ووقف حد للمظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني فالسلام يحتاج إلى العدالة وفي غياب العدالة لا يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي والعدالة في مفهومنا هي أن ينعم الفلسطينيون بما يستحقونه من حرية وكرامة واستقلال في وطنهم مثل باقي شعوب العالم بعيداً عن الاحتلال والحروب والمظالم .
وفي نهاية اللقاء….
أجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات كما ورافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .