في استبيان لـــ”بيت. كوم” بالتعاون مع “يوجوف”:
79% من المهنيين في الشرق الأوسط يتوقعون إعادة تشكيل مستقبل العمل بسبب التطور التكنولوجي
دراسة شاملة لـــ”بيت. كوم” و”يوجوف” تكشف عن الديناميكيات المتغيرة ومستويات التفاؤل بأداء سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الشرق الأوسط 4 يوليو 2024: أعلن “بيت.كوم”، أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط، و”يوجوف”، المنظمة الرائدة المتخصصة في مجال أبحاث السوق، اليوم، عن نتائج استبيان “مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024″، والذي يُقدم دراسة مبنية على البيانات حول مدى ثقة القوى العاملة بأداء سوق العمل، وأولويات الكوادر المهنية وأصحاب المهارات، ورصد ممارسات التوظيف، فضلًا عن تسليط الضوء على قطاعات العمل الأكثر استعدادًا للنمو أو التراجع.
وتُظهر نتائج الاستبيان مستوى التفاؤل العالي بالمستقبل المهني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعرب 80% من المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم بمستقبل العمل وتحقيق النجاح المهني بالرغم من المشهد الوظيفي الذي يتسم بسرعة التغيير. كما ترتفع تلك الثقة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يسلط الضوء على الفرص المقبلة والتقدم الوظيفي في دول الخليج.
وصرحت علا حداد، المدير العام في “بيت.كوم”: “نحن في “بيت.كوم” ملتزمون بفهم الاحتياجات الديناميكية لسوق العمل والكوادر المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ قدمت قاعدة بياناتنا الواسعة التي تضم أكثر من 52 مليون باحث عن عمل بدوراً أساسياً في إجراء هذا البحث، حيث تكشف نتائج هذا الاستبيان عن نظرة إيجابية بين القوى العاملة وتؤكد على الأهمية المتزايدة للمهارات الشخصية والعملية، بالإضافة إلى التحول المتوقع في عمليات التوظيف المستقبلية”.
وبحسب نتائج الاستبيان، فإن هناك ارتفاعًا في الطلب على وظائف معينة، بما في ذلك وظائف مثل هندسة البرمجيات بنسبة 79%، والرعاية الصحية بنسبة 74%، والهندسة الكهربائية بنسبة 73%. وعلى العكس من ذلك تمامًا، يتراجع الطلب على الوظائف التقليدية في مجال التأليف والكتابة الإبداعية والصحافة.
وفي الوقت الذي تتغير فيه متطلبات المهارات الوظيفية، تحدد الدراسة الكفاءات والمهارات التي تعتبرها الكوادر المهنية اليوم أساسية. وتأتي القدرة على إدارة الوقت في المرتبة الأولى بنسبة 97%، تليها مهارات التواصل بنسبة 96%، والعمل الجماعي، ومهارات التكنولوجيا واستخدام الحاسب الآلي بنسبة 95% لكل منهما. ومن المتوقع أن تحدث تغيرات قليلة خلال العقد المقبل، لتحتل المهارات التكنولوجية واستخدام الحاسب الآلي المرتبة الأولى بنسبة 93%، وامتلاك الرؤية الاستراتيجية بنسبة 91%، ومهارات إدارة الوقت، والتواصل الفعال، والقدرة على التفكير الإبداعي بنسبة 90% لكل منها باعتبارها أمورًا أساسية للنجاح في المستقبل. ويتوقع نحو نصف المشاركين في الاستبيان مستقبلًا تتساوى فيه أهمية المهارات التقنية والشخصية ، خصوصًا في منطقة شمال أفريقيا.
المشهد المتطور لعملية التوظيف
أوضحت نتائج الاستبيان تأثير عملية التحول الرقمي على عمليات التوظيف، إذ تُظهر أن مواقع العمل عبر الإنترنت مثل “بيت.كوم”، تأتي في المرتبة الأولى في قائمة القنوات الأساسية لتوظيف الكوادر المهنية بنسبة 46%، تليها مواقع الشركات والمؤسسات في المرتبة الثانية بنسبة 45%. ويتوقع 80% من مسؤولي التوظيف حدوث تغييرات في عمليات التوظيف، وتحولًا ديناميكيًا في استراتيجيات التوظيف في المستقبل. كما يتوقع 65% من خبراء الأعمال أن يصبح التوظيف عبر الإنترنت الوسيلة الرئيسية للتوظيف، مما يُحسن كفاءة التوظيف بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية.
وكشف الاستبيان أن 60% من الموظفين الحاليين يشاركون في عمليات التوظيف داخل مؤسساتهم، ما يشير إلى مشاركة واسعة النطاق في أنشطة التوظيف. كما تشهد ممارسات التوظيف تحولات لافتة، حيث تعتبر الخبرة الوظيفية السابقة مهمة بنسبة 91%، وتعد قوة السيرة الذاتية والرسالة التعريفية بنسبة 85% مهمتان في قرارات التوظيف الحالية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، إضافة إلى زيادة التركيز على القدرة على الانسجام الثقافي بنسبة 79% وقوة السيرة الذاتية 79%.
ولفت الاستبيان إلى أن الحفاظ على علامة تجارية جذابة لصاحب العمل بات أمرًا مهمًا بنسبة 91% لدى خبراء التوظيف، مما يسلط الضوء على أهميته عند استقطاب أفضل الكفاءات المهنية. ومن المتوقع أن تعتمد طرق البحث عن الوظائف في المستقبل بشكل كبير على إعلانات التوظيف عبر الإنترنت والمواقع والشبكات المهنية، حيث يعتبرها 62% من المشاركين في الاستبيان مصادر موثوقة لفرص العمل المستقبلية.
وتؤكد نتائج الاستبيان أيضًا على أهمية القدرة على التكيف في بيئة العمل والكفاءة التكنولوجية في تطور مشهد التوظيف بالمنطقة.. ويرى أكثر من 79% من المشاركين في الاستبيان أهمية دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل مستقبل العمل، بينما تعتبر العوامل الاقتصادية مؤثرًا حيويًا بنسبة 47% والجوانب السياسية بنسبة 44%، بينما تصل نسبة الجوانب الاجتماعية والثقافية إلى 41%.
من جانبه، قال ظفر شاه، مدير الحسابات في مؤسسة “يوجوف”: إن “نتائج الاستبيان تكشف عن تحولات سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تُسلط الضوء على التفاؤل القوي بين المهنيين وترسم خارطة طريق واضحة لاتجاهات القوى العاملة المستقبلية”. وأضاف: “بينما تزيد تعقيدات المشهد الوظيفي الحديث، تعد النتائج مصدرًا أساسيًا لكل من أصحاب العمل والباحثين عن العمل، بهدف تعزيز سوق عمل أكثر كفاءة وشمولية وقدرة على التكيف”.
تم جمع بيانات استبيان “مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024” عبر الإنترنت خلال الفترة من 30 مايو إلى 13 يونيو 2024. وتستند نتائج الاستبيان إلى عينة من 738 مشاركًا من البلدان التالية: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، وتونس، والسودان، وغيرها.