المخرج السوري مؤمن الملا سعيد بجائزة اغمض عينيك وعمل جديد في الطريق

المخرج السوري مؤمن الملا سعيد بجائزة اغمض عينيك وعمل جديد في الطريق

المخرج السوري مؤمن الملا سعيد بجائزة اغمض عينيك وعمل جديد في الطريق

عبر المخرج والمنتج السوري الكبير مؤمن الملا عن سعادته الكبيرة بحصول مسلسله اغمض عينيك على الجائزة الثانية في قسم الانتاج الموازي من مهرجان الإذاعة والتليفزيون العربي في تونس.

مؤمن أكد أنه يستعد قريبا لعمل جديد سيعلن عنه قريبا.

مؤمن الملا أكد أنه يعتبر مسلسل اغمض عينيك هو ولادة جديدة له كمخرج بعد توديعه مسلسلات البيئة الشامية التي قدمها وحققت نجاحا ساحقا ك باب الحارة وسوق الحرير. وأنه قرر اعتزال الدراما الشامية لأجل غير مسمى وتقديم أنماط درامية مختلفة عما اعتاد الجمهور منه

يقدم “أغمض عينيك” موضوعا حساسا وشائكا، ويغوص في قضية إنسانية خالصة، إذ تدور حكايته حول “جود” الطفل المصاب بطيف التوّحد، ويعاني صعوبات حسية في التواصل والكلام. يعيش مع والدته “حياة وحيدا بعدما هجرهما والده. تضطر الأم لتركه وحده في وجه هذا العالم الموحش. وتقع هذه المهمة الشاقة على عاتق “مؤنس” الرجل الخمسيني الذي يعمل أستاذ رياضيات وتتّسم سلوكياته باللطافة والمسالمة والودّ نحو الجميع، وقد صار وحيدا بعد فقدانه زوجته وابنه الصغير في حادث سيارة. يتشكّل بين جود ومؤنس رابط قوي غير مفهوم، لكن الثاني سيصطدم بكثير من التحديات لإبقاء الطفل في أيد أمينة.

من هنا تبدأ رحلة جود ومعه مؤنس في مواجهة التحديات المضنية لاستمرار الحياة. يكبر جود بعيدا من والدته ويستطيع أن يصل إلى الدراسة في الجامعة بعد نضال طويل. تختلف الصراعات وتتغير العلاقات بطريقة مفاجئة مع ظهور أشخاص جدد في حياة جود وعودة والدته وتطوّر الأحداث وسط أسئلة عميقة ن سبب اختيار الموضوعات الصعبة المتعلقة بطفل مصاب بطيف التوحد، يوضح مخرج العمل أنه “منذ سنوات بت أطرح على نفسي سؤالا لم أجد له إجابة دقيقة، حول ضعف التواصل بين الأشخاص في أغلب الحالات. وهو ما قادني نحو اضطراب طيف التوحد، إذ يوصف بأنه إعاقة في التواصل”

ان

وتابع الملا “درست هذا الموضوع مع فريقي، وتبين معي أنه ربما يعاني جميع البشر من مشاكل في التواصل، لكن البعض يتم تشخصيه باضطراب طيف التوحد، هنا وجدت من الضروري تقديم عمل يتحدث عن مثل هذا الاختلاف، ليحكي عن هؤلاء الذين يعانون مشكلة تواصل، ولا يوجد أمامهم إلا حل وحيد يتمثّل في إحاطتهم بالحب، إذ لا يمكن تجاوز هذه الإعاقة إلا بشعور الدفء والطمأنينة، من هنا انطلقت فكرة مسلسل (أغمض عينيك) لتضمين مجموعة من الرسائل، وعلى رأسها أننا جميعنا مختلفون لكن دعونا نحل هذه المشكلة بجرعة زائدة من الحب نقدمها لبعضنا”.وفق هذا السياق، يبدو تقديم “أغمض عينيك” ما يشبه السباحة عكس التيّار والابتعاد عن منطق التشويق وفق القواعد التسويقية، فيقول الملا “ليكن ذلك! من خلال مراقبة الدراما التلفزيونية وتحديدا السورية يبدو واضحا انغماس غالبية أعمالها بما يعرف بـ(الفيميه) أي: العنف، الدم، الخيانة.. ولا أعرف لماذا هذا التهافت حول نوع واحد من الموضوعات بقصد خلق الإثارة. طيّب، السؤال الذي يجب أن نطرحه: أين الوجه الأبيض في حياتنا الذي لا يزال موجودا رغم كل الشقاء؟! وفقا لهذا لا بد من الجنوح بعيدا عن القسوة والعنف”.”.

وعن مشاريعه التلفزيونية القادمة، أوضح الملا “لدي توجه أن أضع يدي بيد الشباب الماهرين مع إبقاء التركيز على الأعمال النوعية التي لا تشبه الأعمال السائدة حاليا، وسنقدم عملا هو المشروع الواعد الشبابي الذي يرقى لما نفكر فيه في عقلنا وما نحس به في قلبنا، وما نملكه من مهارات في هذه الصناعة، وسيكون الإعلان عنه قريبا.

اغمض عينيك تأليف لؤي النوري وفادي محمدالمنفي وبطولة كل من منى واصف وعبد المنعم العمايري وامل عرفة وحلا رجب

وإخراج مؤمن الملا