صعب للدراسات بذكرى ولادة المفكر العربي د.حسن صعب لوقف النار وتطبيق القرارات الدولية وإنتخاب رئيس

صعب للدراسات بذكرى ولادة المفكر العربي د.حسن صعب لوقف النار وتطبيق القرارات الدولية وإنتخاب رئيس

حسن صعب “كان بين اوائل من اهتموا بالمسألة الانمائية في جنوب لبنان وكانت وجهة نظره ان لنا عدوين، وليس عدوا واحدا: اسرائيل والتخلف

أمام الخطر الذي يعيشه لبنان، وأمام معاناة شعبه في هذه الظروف الكارثية غير المسبوقة، تحل علينا في ١٥ تشرين الأول الذكرى ال ١٠٢ لولادة مؤسس “ندوة الدراسات الإنمائية” المرحوم الدكتور حسن صعب، وبهذه المناسبة صدر عن مؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث البيان التالي:
بعد الظروف الأليمة التي ألمت بوطننا الحبيب واحتراماً لأهل بلدنا والشهداء من الأبرياء والمدنيين، وتضامناً مع أشقائنا في الوطن.
استنكرت المؤسسة في بيان، “الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي، على لبنان وشعبه، مع ما رافقها من اغتيالات وقتل للمواطنين الأبرياء ودمار وتهجير ونزوح”، ودعت “الخيرين والمعنيين في هذا العالم إلى العمل من أجل إيقاف آلة القتل هذه التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء”.
ودعت المؤسسة سائر النواب إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فورا وفق أحكام الدستور، رئيس يعيد انتظام عمل المؤسسات في هذه البلاد، التي تعاني منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة، تزداد حدتها بسبب الحرب الهمجية الحالية.
كما دعت المؤسسة إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار، وإلى العمل من أجل تحقيق السلام العادل، وإلى احترام سيادة ووحدة الأراضي اللبنانية وإلى تطبيق القرارات الدولية من قبل جميع الأطراف”.
وناشدت المؤسسة المجتمع الدولي “المسارعة لإيقاف المجزرة التي يتعرض لها الشعب اللبناني، وإلى مد يد العون إلى الحكومة اللبنانية، من أجل إرساء الاستقرار في البلاد، ومن أجل إغاثة المنكوبين ونحن على أبواب الشتاء”.
وثمنت المؤسسة “دور الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار، وشكرت القوى الأمنية على الجهود التي تبذلها في هذه الظروف الصعبة”.
واستذكرت المؤسسة أبرز محطات حياة المفكر العربي الراحل الدكتور حسن صعب.
بداية وجه الزميل محمد ع.درويش تحيته الى معلمه الدكتور حسن صعب، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم: “إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكلِّ الإنسان”، وكان حسن صعب رجلاً عقلانياً في زمن التعصب والجهل وكان رجل محبة في زمن الحقد والاقتتال وكان رجل النقاش الهادىء في زمن فرض الافكار بقوة السلاح.
واضاف “للمعلم الدكتور حسن صعب فضل الاكتشاف والريادة، وفضل الشجاعة والاقدام، في جعل مفهوم الانماء ومصطلحاته متداولا ومعروفا ليس في لبنان وحسب، بل في سائر أنحاء الوطن العربي. كان يتملكه هاجسان: هاجس الانماء بكل أشكاله، وهاجس الانسان في كل مكان. والإنماء والانسان كل لا يفترقان”.
واضاف ايضا : “حسن صعب، المفكر الرائد، وأستاذ العلوم السياسية المعروف، أدخل مفهومين جديدين، عمل مع زملائه في الندوة على تطويرهما، وتحويلهما الى دعامتين أساسيتين لانطلاقة أخرى في لبنان وبلدان الوطن العربي الأخرى.
المفهوم الأول: يدور حول مركزية الانسان في عملية التنمية. الانسان بما هو كائن ذو قيمة متميزة، والانسان بما هو مواطن له حريات وحقوق، والانسان بكونه أساس العملية الانتاجية والرأسمال الحقيقي الذي يطلق عملية الانتاج وتطوير الاقتصاد، ويعتبر محور كل سياسة تنموية وغايتها.
أما المفهوم الآخر: فهو مفهوم الانماء، بما هو إبداع، وتطوير وإنتاج، وتحسين للبيئة ولحياة المواطن وتقدم الوطن”.
وتابع: “لا أعرف عدوا للحرب الأهلية، وللنزاع الداخلي، كما كان الفقيد الكبير، الدكتور حسن صعب، الذي بذل جهدا جبارا في سبيل إطفاء نارها والحؤول دون استفحالها”، مشيرا الى ان حسن صعب “كان بين اوائل من اهتموا بالمسألة الانمائية في جنوب لبنان.. كانت وجهة نظره ان لنا عدوين، وليس عدوا واحدا: اسرائيل والتخلف. اما التقدم الاقتصادي والانساني فهو الكفيل بمواجهة العدو ودحره”.
وختم درويش : نتقدم بأحرّ التعازي من أهالي الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مع الأمل أن ينجي الله وطننا الحبيب لبنان.