سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي البريطاني: سيبقى مطلبنا الأول والأخير في هذه الأوقات العصيبة هو أن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان .

سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي البريطاني: سيبقى مطلبنا الأول والأخير في هذه الأوقات العصيبة هو أن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يوم أمس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفداً إعلامياً بريطانياً .

ضم الوفد عدداً من الصحفيين والمراسلين ونشطاء وسائل الإعلام المختلفة في بريطانيا

وقد رحب بهم سيادته مؤكداً على أهمية مثل هذه الزيارات والتي تأتي في سياق التأكيد على ضرورة نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في أرضنا المقدسة لكل شعوب العالم .

وقال سيادة المطران عطاالله حنا:
في الواقع فإن ما يحدث حالياً في غزة ومنذ أكثر من عام :
إنما هي ليست حرباً اعتيادية أو عدواناً عادياً بل هي حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي

والتي ترتكب بحق شعب أعزل حيث أن المدنيين وخاصةً شريحة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة .

وأوضح سيادته:
أما الضفة الغربية فتتعرض للاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الاراضي وهنالك في الحكومة الإسرائيلية من يتحدثون عن ضم الضفة الغربية.

هنالك شبه إجماع في العالم على ضرورة حل القضية الفلسطينية لكي يتمتع الفلسطينيون بحرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدم شعبنا التضحيات الجسام .

وأكد سيادة المطران:
أما في اسرائيل فهمهم الوحيد هو شطب وجود شعبنا وإلغاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة .

وكل ما يحدث على الأرض حالياً في غزة وفي الضفة وفي القدس إنما هدفه الوصول إلى هذه النتيجة وهو :
أن يبقى الفلسطينيون رازحون في ظل الاحتلال وأن يعاملوا وفق سياسة الأبرتهايد والتمييز العنصري وأن يكونوا مواطنين من الدرجة العاشرة في وطنهم وفي أرضهم المقدسة .

وتابع سيادته موضحاً:
إن الحكومات الإسرائيلية كلها كانت عنصرية ومعادية للفلسطينيين ولكن الحكومة الحالية هي الأكثر عنصرية وعدوانية حيث أن تصريحاتهم وكلماتهم مليئة بسموم العنصرية والتحريض على الفلسطينيين .

إن العالم المتحضر يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات خطيرة بحق البشر والحجر وكل شيء في فلسطين.

فلا يجوز الصمت أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا .

ما يهمنا في هذه الأوقات العصيبة هو أن ان تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان .

وأن يصار بشكل جدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا وتحقيق الثوابت الوطنية والتي لا تسقط بالتقادم .

لن تتمكن حكومة إسرائيل وجماعات المستوطنين من شطب وجود شعبنا وإلغاء قضيته العادلة فهذه قضية شعب يعشق الحياة والحرية والكرامة .

أما مدينة القدس فهنالك استهداف فيها لكل شيء فلسطيني بما في ذلك المقدسات المسيحية والإسلامية ولا يستثنى من ذلك الحضور المسيحي فمن باب الجديد ومروراً بباب الخليل ووصولاً للحي الأرمني هنالك استهداف غير مسبوق للقدس وهويتها وتاريخها وطابعها وتراثها .

وفي نهاية اللقاء…
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وعن الجرائم المرتكبة في غزة وما تتعرض له الضفة كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .