نادي "ليونز بيروت بروغرس" يكرَّمَ الإعلامي والكاتب الدكتور سامي كليب

نادي "ليونز بيروت بروغرس" يكرَّمَ الإعلامي والكاتب الدكتور سامي كليب

كرم نادي “ليونز بيروت بروغرس” برئاسة الليون رافي إدريس الاعلامي والكاتب سامي كليب في احتفال اقيم على مسرح بلدية الجديدة –البوشرية- السد في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، النائبين السابقين أميل رحمة وادي معلوف، العقيد فادي بو عيد ممثلاً قائد الجيش، المقدم وجدي كليب ممثلاً المدير العام لقوى الامن الداخلي، النقيب جو عيد ممثلاً المدير العام لأمن الدولة، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد أنطوان جبارة.

ومن اندية” الليونز” حضر المدير الدولي الليون سمير أبو سمرا، حاكم المنطقة 351 لبنان الاردن فلسطين الليون بطرس عون، النائب الاول للحاكم الليون سعيد علامة، النائب الثاني للحاكم الليون جوزف أبو خليل، الحكام السابقون إيلي زينون، مرشد الحاج شاهين، وليد بشارة والقنصل كميل فنيانوس، الليون كارول الراسي بالاضافة الى شخصيات رسمية وعسكرية وممثلين عن وسائل الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع، رؤساء مجالس بلدية، رؤساء جمعيات عاملة في لبنان، رؤساء وأعضاء من أندية الليونز واصدقاء.

القت كلمة الافتتاح عريفة الحفل الاعلامية لينا دياب التي أشارت الى ان “جمعية أندية الليونز الدولية تسلّط الضوء على كل ما هو جميل أو مبدع أو مميّز، وهو تقليد التزمته إيماناً منها بما بعد الإختصاص، أي الإبداع”.

ورأت ان “ليس كلّ إعلامي ناجحاً، ولا كل كاتب بارعاً، ولا كل أستاذ جامعي مثقفاً، وحدهم المبدعون يتميزون من بين كل زملائهم في الاختصاص، والسبب أنهم يتمتعون بعلامات فارقة أو بميزات أو خصائص فريدة ترفعهم على الدوام الى الأعلى. فكم بالحري إذا كنا نتحدث عن إعلامي عابر للثقافات والحدود، وكاتب عبقت سطوره بالجمال، وأكاديمي خلف وراءه أجيالاً مدججة بثقافة هي أقوى من أسلحة الأرض”.

واكّدت انّه “مهما اشتدّت لعنة الانهيار في وطننا، ومهما كثرت الهزات والزلازل في منطقتنا، سنبقى شركاء مع الإبداع، وسنبقى منصة تكريم لكل متفوق، لأننا ورثة شرعيون لجيل النهضة ولحقبات مشرقة في تاريخنا الحديث والقديم. نلتقي اليوم لأننا أصحاب أمل بمستقبل زاهر، وأصحاب ثقة بكفاءاتنا وهي قامات نفخر بعطاءاتها في لبنان وفي دنيا العرب”.

وأملت في أن “يبقى صوت سامي كليب مشعاً، كما هو على الدوام، في هذه العتمة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب، كضوء جميل في نهاية النفق”.

 

إدريس

واعتبر الليون إدريس انه”من العسير تكريم تجربة مستمرة، و في منتصفها إن جاز القول، فقد يحسب البعض أن التكريم هو تقييم لمسيرة المكرم، و قد يحسبون أنه خاتمة المسيرة، لكن تكريمنا لسامي كليب اليوم هو حصراً تكريم للمرحلة الأولى من مسيرته الحافلة الغنية، متمنين له استمرار العطاء و دوام النجاح والأهم أن يحظى، وهو لذلك مستحق، تكريماً أكبر ومن جهات أكثر”.

 

عون

اما الليون عون فتوجه الى المحتفى به قائلا: ” نتابعك ونفتخر بمسيرتك المهنية الإعلامية، لأنك من رموز رجال لبنان الذين تركوا ‏بصمة رائدة اينما حلوا. ‏حملت وطنيتك الى كل بقاع الارض، رسالة سلام، واينما عملت، كنت ترفع ‏اسم بلدك عاليا لأنك مع اسمك الذي هو أشهر من نار على علم، يقولون، اللبناني سامي ‏كليب”.

اضاف: “مسيرة ناجحة، عمق في الثقافة، خبرة اعوام أثقلت روحك وأعطتك مكانة تستحقها. عملك ‏هويتك وكلمتك جسر عبورك الى قلوب الناس”.

تابع:” في الليونزية، نؤمن بالطاقات، وبالتطور ونفتخر بالتشارك مع أمثالك لأن ‏الليونزية صورة للمجتمع. كل واحد منا يرى نفسه في هذه الصور كمرآة له. ‏نعطي القيمة لكل شيء نفعله بمحبة خالصة، فكيف الحال برجل قيمته نيشان ساطع في هذا ‏الوطن”.

‏ ‏ كما توجه عون الى الوزير المكاري فقال:” حين أقف أمامكم يا معالي الوزير، أجدكم بالحجر والبشر تهتمون. ‏تهتمون بالكلمة وبالإرث الكبير لهذا الوطن. مهندس معماري يبني الحجر ويحافظ على ما ‏تبقى، وما تبقى شخصيتك وهندستك أعطتك رقي الذوق وفي وزارتك إهتممت بالثقافة وحصنت نفسك بين ‏أهل الذوق والمعرفة”.

‏اضاف:” تحافظ على الإعلام في زمن قل الإعلاميون فيه وكثر المارقون. أصبحوا نادرين كالمكرم ‏سامي كليب، أخاف أن يصبحوا من التراث الإعلامي وأن لا ينتج الجيل الجديد كخامة ‏الكبار، ولكنني على يقين انك تحافظ على القيمة الكبيرة كعملك الدؤوب للحفاظ على التراث ‏الثقافي المعماري في لبنان وترميمه. أرجوك رمم الإعلام اللبناني وعد به مع الكبار الى ‏زمن الكبار”. ‏

 

أبو فرحات

من جهتها وصفت رئيسة جمعية Fifty Fifty  جويل أبو فرحات سامي كليب بالصحافي غير التقليدي والمشاغب لمصلحة الوطن والمواطن”، وقالت: “تخطى حدود الوطن اللبناني ليحلق بجدارة في البلدان العربية والاقليمية كافة” .

واشارت الى انه “جمعتنا بسامي رسالة واحدة هي دعم المرأة في الانتخابات النيابية من خلال برنامج Fifty Fifty  واكمل المشوار لتشكيل قوة ضغط لاقرار الكوتا”.

وشكرت ابو فرحات للمحتفى به” عمله في سبيل نصرة المرأة ودعمها لتبؤ مراكز في السياسية سواء كان في السلطة التشريعية او التنفيذية او في العمل الانمائي”.

 

المكاري

كانت كلمة للوزير المكاري قال فيها: “أن نكرّم سامي كليب، فنحن نكرم الكلمة العاقلة والفكر الراجح والفكرة السديدة. ما يشدني شخصياً الى سامي كليب هو ما يشبهني فيه، ما أقرأه في كلماته المطبوعة من أفكاري المضمرة، وما أسمعه في تحليلاته من آرائي المعلنة وغير المعلنة ربما”.

اضاف:”ليس تكريم سامي كليب تكريماً لشخص أو لإعلامي، بقدر ما هو تقدير لنهج رصين وقلم متزن اختط لنفسه درباً قل سالكوه في زمن الضوضاء الإعلامية وهوس الrating  واللهاث وراء الإثارة الصحافية الهدامة”.

تابع: “لعل ما يمتاز به سامي كليب هو إدراكه العميق والأصيل لمعنى الحرية، بما هي مسؤولية ووعي وحكمة، حتى إذا انتقد لا يجرح، وإذا عارض لا يجرح، ومتى حلل لا يبصر ومتى علق لا يحابي، وعندما يطلّ لا يستفز، والأهم الأهم، أنه عندما يغيب يفتقد. كأن هذا الرجل جمع الأخلاق الإعلامية والقواعد المهنية والأصول الصحافية ووضعها في كتاب اسمه سامي كليب، جزء منه مطبوع والآخر مرئي. وأنت تقرأ هذا الكتاب، تغنيك فصوله ثقافة وتغريك صفحاته أدباً، فلا تتوقف عن طلب المزيد. وإذا أطل على شاشة، تأسرك شخصيته ضيفاً وتشدك لباقته محاوراً”.

وقال:” من صفات الإعلامي أنه مؤرخ اللحظة، وسامي كليب يؤرخ اللحظة ويخلدها في ذاكرة متابعه، ولا يكتفي، بل نراه يبحث عما وراء اللحظة وينقب عما وراء الحدث ولا يرتوي”.

ختمَ: “أجمل ما في الإعلام وعيه وبصيرته، وأقوى ما في سامي كليب رصانته وهدوؤه، وهكذا تصل كلمته الى حيث يجب وتستقر. سامي كليب سيرة مشرفة في الإعلام ومسيرة حافلة ثقافة وتواضعاً”.

 

كليب

تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المحتفى به ثم قدم النادي درع تقدير واحترام لكليب الذي شكر بدوره لنادي “ليونز بيروت بروغرس” مبادرته وقال:” الاعلام يعتمد على الأخلاق وعلى شرف المهنة وعلى الموضوعية قدر المستطاع، وأنا رفعت منذ سنوات شعار اعلاميون لا أبواق عمداً لأنه في هذا البلد كثرت الأبواق وقل الإعلاميون للأسف الشديد. ولذلك أنا لم أفعل شيئاً سوى أنني التزمت بأخلاق هذه المهنة عملياً وحاولت أن أقدم ما قدمته طيلة حياتي بنفس السبيل والآن أدرسه في كلية الإعلام”.

 

اضاف: “النصيحة الاولى التي اوجّهها  للإعلاميين المستقبليين وللطلاب الحاليين، هي التزام الأخلاق وهي الأهم، فالاعلامي يستطيع أن يمارس هذه المهنة مرفوع الرأس وبوضع اجتماعي جيّد ومحترم اذا احترم نفسه أولاً واحترم المهنة والدين”.

وقال:” فوجئت بهذه الجائزة وفرحت بها، لكنني أقوم بواجبي ولم أقدّم شيئاً كثيراً الا احترام هذه المهنة واحترام نفسي، فأنا من الناس لم أخلق وفي فمي ملعقة من ذهب، تعبت وسافرت وهاجرت هذا الوطن ومرّت علي أيام في الغربة قاسية جداً قبل ان اصل الى ما وصلت اليه، وغطّيت حروباً عدّة  وكدت أقتل في اكثر من مرة من دون ان يعلم اهلي بذلك”.

تابع:” أقدّم هذه الجائزة الى كل معذب وإلى كلّ من يريد التغيير في هذا الوطن، كما أقدّم هذه الجائزة  الى كلّ من يزال يحترم أخلاق المهنة وموضوعيتها، لكلّ اعلامي في هذا البلد ما زال يعتبر أنها مهنة رصينة  ورسالة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون مصدر رزق. وأقدّم هذه الجائزة لكل امرأة تناضل من اجل اصلاح هذا الوطن”.

اضاف:” فوجئت قبل أيام أيضاّ بتكريمي من منظمة المرأة العربية بجائزة قادة الرأي لمنظمة المرأة العربية وهذا وسام كبير لي”.

وختمَ كليب معرباً عن فرحه بـ “هذه الجائزة لأنه وسط الألم الذي نعيشه في هذا الوطن ثمة من يزال يؤمن بأنه بالإعلام يمكن أن نغيّر الكثير وأنا أعتقد أنه فعلاً لو حملنا نحن الإعلاميين رسالة شريفة في هذا الوطن وسرنا في طريق الإعلاميين لا الأبواق لهذا الطرف أو ذاك سنسهم في بناء هذا الوطن”.

بعد ذلك دار حوار بين كليب والحضور والتقطت الصور التذكارية واختتم الحفل بكوكتيل للمناسبة.